سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«نسعى لجعل «منتدى تونس» منتدى عالميا في مجتمع المعلومات على غرار منتدى دافوس الاقتصادي» رئيس قسم العلوم والتكنولوجيات والتنمية في منظمة: مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ل«الصباح»
الحمامات الصباح: على هامش منتدى تكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع تونس زائد 2 الذي احتضنته مدينة الحمامات على مدى يومين، التقت «الصباح» السيد المنجي حمدي رئيس قسم العلوم والتكنولوجيات والتنمية في منظمة منظمة مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية بجينيف المشاركة في تنظيم هذا المنتدى والمشرفة على مراقبة تطبيق توصيات وقرارات قمة تونس لمجتمع المعلومات. والشيء المثلج للصدور أن السيد حمدي تونسي الجنسية ودارس بتونس. وهو ما يؤكد السمعة الطيبة التي تحضى بها كفاءاتنا واطاراتنا في الهيئات الدولية الكبرى. مع السيد منجي حمدي كان لنا هذا اللقاء. * تونسي على رأس احدى المنظمات الامية الهامة، كيف وصلتم الى هذا المنصب الحساس والهام؟ منجي حمدي مهندس تونسي درست بالمدرسة العليا للمهندسين بتونس حيث حصلت على الاجازة سنة1982 ومنها انتقلت للدراسة في الولاياتالمتحدة حيث حصلت على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا.أنتدبت للعمل بمنظمة الاممالمتحدة بنيويورك سنة 1988ومنها انتقلت إلى جينيف سنة1998 للعمل في مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية كمسؤول عن برنامج العلوم والتكنولوجيا. وفي سنة2001 تم تكليفي براسة كتابة لجنة الاممالمتحدة للعلوم والتكنولوجيا. * تتواجدون اليوم في بلادكم في اطار منتدى دولي هام يجمع منظمتكم بتونس التي احتضنت سنة2005 القمة العالمية لمجتمع المعلومات.فهل يعتبر ذلك مؤشر على بوادر عمل مشترك بين الطرفين؟ بالفعل يقع هذا المنتدى في اطار تتبع توصيات وقرارات القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي احتضنتها تونس منذ سنتين وكذلك أجندا تونس. هذا المنتدى تنظمه تونس مع منظمة الاممالمتحدة للتجارة والتنمية التي تعتبر بمثابة سكرتارية منظمة الاممالمتحدة للعلوم والتكنولوجيا. وقد كلفت هذه اللجنة بتتبع تطبيق قرارات وتوصيات القمة العالمية لمجتمع المعلومات سنويا حيث يجهز الامين العام لمنظمة الاممالمتحدة تقريرا يقيم فيه نتائج تطبيق توصيات القمة على النطاق الجهوي والقليمي والعالمي. وما قامت به المنظمات العالمية والاقليمية لتطبيق تقرير الامين العام الذي يرسل كل سنة الى الجمعية العامة للامم المتحدة وكذلك الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي. * وهل يمكن اعتبار منتدى تكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع الذي تحتضنه تونس كل عام احدى وسائل المراقبة؟ بالفعل فالهدف من المراقبة السنوية وتتبع تطبيق نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات هو تحسيس المنتظم الاممي وبلدان العالم بتطبيق هذه القرارات والحرص على تفعيلها. ونحن نسعى بكل ما في وسعنا لأن نجعل من هذا المنتدى الذي تحتضنه تونس منتدى عالميا في مجتمع المعلومات يوليه الجميع الاهمية المطلوبة على غرار منتدى دافوس الاقتصادي. ونتمنى أن يكون هذا المنتدى منتدى سنوي وعالمي كبير. فتونس أظهرت دائما دعمها اللا محدود واللا مشروط لمثل هذه التظاهرات خاصة انها عضو في لجنة الاممالمتحدة للعلوم والتكنولوجيا الى جانب 42 دولة أخرى أهمها الولاياتالمتحدة وألمانيا وانقلترا وفرنسا وايطاليا وماليزيا وعمان والاردن... * منذ قمة تونس 2005 والى اليوم، ماذا تحقق على مستوى تكنولوجيات المعلومات والمعرفة؟ وهل تحقق جزء من الأهداف التي رسمتوها؟ والتحكم في تكنولوجيات الاتصال في حدود سنة 2005.لكن وحسب احصائيات مؤشر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية وكذلك الاتحاد الدولي للاتصالات فان هذا الهدف سيتحقق قبل موعده وبالتحديد في حدود سنة 2008 وذلك بفضل النقلة الكبرى والهامة للهواتف الجوالة. كما أن التطور بين 2005 واليوم كان واضحا على النطاق الافريقي في ما يتعلق بالهواتف الجوالة التي زادت خلال سنتين بنسبة 100 بالمائة.حيث أصبح اليوم 200 مليون افريقي يستعملون الهاتف النقال في حين لم يكن هذا الرقم سوى 100 مليون سنة 2005. وفيما يتعلق بالأنترنات فان 3.8 بالمائة من سكان افريقيا لهم امكانيات الابحار عبر النات اليوم في حين لم يتجاوز هذا الرقم ال2 بالمائة سنة 2005 وهو ما يؤكد تطور الاستثمار في قطاع تكنولوجيات الاتصال. كما أن الاستثمار الاجنبي في مجال تكنولوجيات الاتصال في البلدان النامية زاد من 2 مليار دولار سنة 1990 ليصل الى 40 مليار دولار سنة 2006. والمشكل ان قيمة الاستثمارات في افريقيا ظلت بسيطة جدا مقارنة ببقية القارات.فالاستثمار الكلي في العالم بلغ سنة 2005 ما يزيد عن ال200 مليار دولار مقسمة الى 8.1 مليار دولار في افريقيا و80 مليار دولار في اسيا و44 مليار دولار في امريكا و64 مليار دولار في أوروبا. وسنعمل من جهتنا وخاصة في مثل هذه المنتديات على الترفيع من حجم الاستثمارات في الدول النامية للحد من الهوة بينها وبين الدول المتقدمة