أطلق الحرفيون في قطاع الصناعات التقليدية صيحة فزع ونادوا بإنقاذه باعتباره أصبح مهدّدا بالاندثار مما سيؤدي إلى فقدان آلاف مواطن الشغل.. ولم يخف الحرفيون بشتى المناطق السياحية خاصة أن الكساد أصاب تجارتهم والمعامل تعطلت نتيجة ذلك... ويرى أهل المهنة أن هذه الفترة العصيبة تنذر بالخطر كما يعتبرون الحل الأمثل لإنقاذ القطاع في حملة ترويجية استثنائية من أجل التشجيع على الإقبال على المنتوج التقليدي وتنظيم المعارض الجهوية والوطنية.. فضلا عن ضرورة التخفيض في الأداء على القيمة المضافة الموظفة على مكونات المنتوج التقليدي وتأجيل التعهدات إزاء الصناديق الاجتماعية وكذلك الأداء على الدخل.. ويذكر الحرفيون أن الصالون الوطني للصناعات التقليدية سيقام ابتداء من 22 مارس بمعرض الكرم وطالبوا في الوقت ذاته بتوفير أجنحة بأسعار معقولة مراعاة للوضع الذي يمرّون به.. ركود السياحة لم ينعكس سلبا على قطاع الصناعات التقليدية لوحده بل شمل أيضا القطاعات المنتجة حيث سجّل فائض في إنتاج دجاج اللحم والبيض، ورغم ارتفاع الأسعار في أسواق التفصيل فإن المخزون قد بلغ 3500 طن من الدجاج الجاهز للطبخ في مراكز التبريد.. وتتوقع مصالح وزارة التجارة أن الحل لترويجها يتمثل في عودة القطاع السياحي إلى سالف نشاطه... إضافة إلى ذلك يعيش منتجو الحليب وضعا صعبا حيث لم يجد منتوجهم رواجا مما اضطرهم إلى الإلقاء بكميات كبيرة من الحليب في الأودية وذلك يعود أيضا إلى توقف النشاط السياحي الذي يستعمل كميات كبيرة من الحليب...