تواصلت الاحتجاجات المعارضة لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى تونس وأخرها كان أمام وزارة الخارجية أمس... لم يكن العدد هاما كما لم تكشف الوجوه الحاضرة عن أية مواقف سياسية أو حضور لحقوقيين وممثلين عن المجتمع المدني...لقد كان حضورا تلقائيا شبابيا بالأساس ميزه قيادة "بية" أصيلة منطقة "الحفصية"...تلحفت عجوز الستين بالأحمر والأبيض..حملت المصدح وأخذت على عاتقها مسؤولية توجيه الاحتجاج وشعاراته..وبأسلوب كوميديا صبغته طرافة وبساطة أجدادنا...نادت بية بمغادرة كلنتون غير المرحب بها ولم يتم استدعاؤها...وأعلنت أنها مناهضة للسياسية الأمريكية وما اقترفته في حق العراقيين والفلسطينيين... حملت في يدها لافتة كتب عليها باللغة الأنقليزية "غادري هيلاري كلينتون"...ربما أرادت أن تخاطبها بلغتها حتى تضمن وتتأكد من وصول رسالتها... ولم يتأخر الرد على الوقفة الاحتجاجية التي كانت أمام "الخارجية" فقد ألغت هيلاري كلينتون لقاءها الصحفي الذي كان من المفترض أن ينعقد. فهل يعود الغاء اللقاء الصحفي حقا للوقفة الاحتجاجية؟؟.. أم أن الأمر يتجاوز السيدة بية والمحتجين..؟؟؟