تستعد مدينة سوسة لاستقبال عدد من السياح في قادم الأيام و ذلك بعد تحركات عديدة للمستثمرين في هذا القطاع إلا أن مظاهر عديدة شابت أجزاء من المدينة لا بد من إزالتها لتستعيد المدينة خصائصها المميزة التي عرفت بها من ذلك مثلا أن مدخل المدينة العتيقة و بالتحديد بطحاء سيدي يحيى تعج بالباعة المنتصبين بطريقة فوضوية والذين يعرضون سلعا مختلفة و هو أمر مستجد لم يسبق أن عاشته المدينة. وإذا أخذنا بعين الاعتبار أهمية هذا الميدان في المسلك السياحي للمدينة العتيقة أدركنا أن المصلحة العامة تتطلب أن ينتقل هؤلاء الباعة إلى مكان آخر. من ناحية أخرى فإن حالة الركود التي عاشها القطاع السياحي خلال الأسابيع الفارطة و منذ اندلاع ثورة تونس دفعت بالعديد من مغازات تبيع الصناعات التقليدية إلى إغلاق أبوابها سواء تعلق الأمر بمغازات المدينة العتيقة أو الكرنيش و غيرها. و الحاجة تقتضي أن تعود هذه المغازات إلى فتح أبوابها حتى في ظل عدم إسترجاع القطاع لنسقه العادي.