لم يكن الترجي الرياضي محظوظا في منطلق رابطة الأبطال الإفريقية اليوم أمام منافسه أسباك البينيني حيث سيكون الترجيون بدون لاعبهم رقم 12 وهو الجمهور قطعا حيث ستكون المدارج العملاقة لملعب رادس خالية من روادها على عكس لقاء الإفريقي غدا ضد الزمالك. هكذا شاءت أحداث الموسم الماضي أن تكيل الضربات الواحدة تلو الأخرى لجمهور الترجي. والأمل كل الأمل أن نعيش الأجواء الحقيقية للمقابلات الكروية بعيدا عن التشنج والتعصب خاصة وأن المناخ تغير رأسا على عقب. إذن لقاء اليوم هو الأول الذي يخوضه الترجي في هذه النسخة الجديدة لرابطة الأبطال الإفريقية ولعل الذي يخفف من حدة مخلفات غياب الجمهور هو الرغبة الشديدة لأبناء نبيل معلول للظهور بمستوى الساعي لا لكسب الترشح فقط وإنما للتتويج بهذا اللقب الإفريقي الذي ضاع من بين أصابعه في الموسم الماضي لظروف يعرفها الجميع. الترجيون أضحوا على قدر كبير من النضج الكروي وعقلية الاحتراف وأعدوا لهذا الموعد طويلا رغم الظروف غير الملائمة للإعداد الجيد لكن عناصر مثل التي يملكها الترجي تبقى دوما قادرة على تجاوز العقبات والصعاب وكسب التحديات خاصة وأن الفريق يعول على هجوم قوي يستمد نجاعته من خطورة مهاجميه وأيضا تحركات خطي الدفاع والوسط. لقاء اليوم أمام أسباك البينيني يستمد صعوبته من بدايته بعد راحة طويلة وطويلة للغاية عن النشاط الكروي الرسمي وحتى الودي وأيضا لركوب المدرب نبيل معلول القطار وهو يسير وبالتالي فإن لكل مدرب أسلوبه الخاص وطريقة لعبه واختياراته على مستوى الرصيد البشري. لذلك ينتظر أن نكتشف اليوم وجها جديدا للترجي طالما لوح به نبيل معلول ليطمئن الأنصار على فريقهم وقوته الهجومية الضاربة لكن ساعة الامتحان حانت وبالتالي سنقف على ما يخفيه لنا معلول وفريقه الجديد في بداية هذه المغامرة الإفريقية. وإحقاقا للحق فإن المنافس البينيني ليس من الفرق التي لها باع على المستوى الإفريقي لكن الحذر يفرض نفسه أمام لاعبين يمكن أن يصنعوا الفرص الخطيرة في غفلة عن مراقبتهم ومواجهتهم بالجدية اللازمة. إذن لقاء يحمل في طياته عدة أسئلة حول الوجه الذي سيلوح عليه ترجي نبيل معلول بعد أن عشنا مع ترجي فوزي البنزرتي. التشكيلة المحتملة: بن شريفية أفول شمام وليد الهيشري بانانا القربي تراوي الدراجي المساكني تراوري والمحيرصي.