في خطوة تبدو مفاجئة صرح الفنان حسن الدهماني ل «الأسبوعي « انه شرع في الاتصال بعديد الفنانين بشأن بعث «نقابة المطربين المحترفين الأحرار» التي لا ينضوي تحت لوائها سوى الفنانين المحترفين . مؤكدا ان المطربين في حاجة الى هيكل نقابي يدافع على حقوقهم ويسعى الى ايجاد حلول للمشاكل التي تواجههم .كما شدد على ان نقابة المهن الموسيقية فقدت صبغتها القانونية منذ انسحاب أسامة فرحات وهي تعد منحلة على حد تعبيره.واضاف :»مقداد السهيلي لا يمثل باي حال من الاحوال الفنانين لأنه تعود على السب والشتم والتعدي على أعراض الناس في الوقت الذي كان ينبغي ان يكون قدوة «. بعيدا عن الاقصاء ولم يخف الدهماني اتفاقه مع منيرة حمدي ،نور شيبة ، نجاة عطية ، عماد عزيز وحاتم نورالدين في انتظار حديثه مع عدد من الفنانين هذه الايام لوضع ارهاصات بعث هذه النقابة التي بات تأسيسها ضروريا على حسب تأكيده باعتبار ان مشاكل المطرب تختلف عن مشاكل الملحن أو العازف .ولئن اعتبر ان مساندته لفكرة بعث نقابة للمطربين المحترفين الاحرارونقابة ثانية للمؤلفين والملحنين ونقابة ثالثة للموسيقيين والموزعين تعمل جميعها تحت مظلة الاتحاد العام التونسي للشغل فانه ابدى رفضه لانخراط كل الفنانين ضمن نقابة واحدة تجمع «الزكاكري ...والمزاودي ...والدرابكي...والسطنبالي « على حد تعبيره.واستطرد محدثنا قائلا :» هذا الهيكل النقابي الذي نسعى الى بعثه قريبا سيكون ممثلا لكل الولايات بعيدا عن منطق الاقصاء والتهميش عكس نقابة المهن الموسيقية التي فقدت مصداقيتها بسبب تجاهلها لمشاكل فناني مختلف الجهات . «موزاييك» لم تساير نبض الثورة وحول ما اذا كان يطمح الى ان يكون نقيب المطربين الاحرار قال: «أكذب عليك عندما اقول اني ارفض تولي هذه المسؤولية لكننا اليوم في عهد الحرية والديمقراطية ولابد ان نحتكم الى انتخابات شفافة و»الصندوق» هو الفيصل بين الجميع ...والمهم بالنسبة الي هو بعث هذا الهيكل النقابي ولا يهم من يتحمل مسؤولية الاشراف عليه فلا يعقل ان يتواصل تهميش الفنان التونسي في عهد الثورة من طرف بعض الاذاعات الخاصة .فلا يخفى على احد اليوم ان اذاعة «موزاييك» على سبيل المثال لم تقطع مع «التعجريم» وبث الاغاني الشرقية بل انها واصلت سياستها في غلق ابوابها امام كل الانتاجات التونسية الهادفة وبذلك لم تساير الثورة الشعبية ...شخصيا صرفت 60 الف دينارعلى ألبوم رفضت الشركات الخاصة توزيعه ولم أجد المساعدة لبثه ...المشكلة ان «موزاييك» او «شمس « يفرضان علينا انتاجات هزيلة وضعيفة ولا تصلح حتى «للبوبال « ومع ذلك يتم بثها بصفة متواصلة ...ولابد ان يعي الجميع ان النبض لابد ان يتغير في عهد الثورة مهما كانت التبريرات»