لمزيد توضيح ما قاله كمال اللطيف عن السيد الهادي البكوش إذ اعتبره واحدا من بين المسؤولين عن فشل انتخابات 1989 باعتباره لا يؤمن بالتعددية اتصلت «الأسبوعي» بالهادي البكوش الذي أفادنا أنه اطلع على المقال المذكور واستغرب هذا الكلام قائلا: «طالما نحن في عصر الديمقراطية لكمال اللطيف أن يقول ما شاء لكن أدحض هذه التهمة لسبب بسيط وهو أني لم أكن في تلك الفترة وزيرا للداخلية حتى أتدخل في الانتخابات من جهة أخرى أنا من طالب بالتعددية في 7 نوفمبر وجئت بها في البيان وحتى الآن مؤيد للتعددية وما أزال، واذ لا أريد فتح جدال في مثل هذه المواضيع فإني أذكّر بأني مع الهادي نويرة أؤمن بالتعددية وأطالب بها، كما أني أحد ضحايا النظام السابق الذي لم يلتزم بما جاء في البيان الشهير». نشر الغسيل السيد الهادي البكوش رفض الخوض في مثل هذه المسائل إذ يعتبر نفسه بعيدا عن الساحة السياسية لكنه يستغرب في الآن ذاته كيف نشر الغسيل الداخلي وتحدث عن أشياء ما كان يجب التطرق لها، كما تساءل عن مدى صحّة الاستناد الى أطراف أجنبية لحل مسائل داخلية وذلك في إشارة الى ما قاله كمال اللطيف عن الإتصال بسفير أمريكا في تونس حيث يقول الهادي البكوش:«..لا أريد فتح جدال لعدة أسباب لعل أبرزها أنه تم إبعادي في فترة بن علي... وكمال اللطيف أحد المساهمين في ذلك... فبن علي أبعدني لأنني كنت في صف النهضة وطالبت بمنحها تأشيرة بعث حزب ولإقتناعي الشديد في الفترة الحالية بأن العودة الى الماضي لا فائدة منها بل يجب القطع معه فرغم أني كنت معارضا لاختيارات كمال اللطيف ولدوره في تلك الفترة فإني لا أريد نبش الماضي احتراما لأحقية التوانسة بالنظر الى المستقبل لأني أعتقد أنه بعد 14 جانفي أصبحت لدينا أولويات أخرى في البلاد ومنها سن قانون انتخابي والمرور الى الانتخابات في أحسن الظروف والقطع مع الماضي مع فسح المجال للشباب».. «التجمع انتهى... وأنا دستوري مستقل» وحول رأيه في عودة التجمعيين الى الساحة السياسية في أحزاب تحمل أسماء جديدة وما إذا كان له ضلع في ظهور بعض «الدساترة» قال السيد الهادي البكوش «...التجمع انتهى... كما أني لست وراء ظهور هذه الاحزاب ولم أكوّن حزبا وبعيد عن الساحة السياسية ولا علاقة لي بها، كما أؤكد أني دستوري مستقل غير ناشط ولا أنتسب الى أي تنظيم...».