في باجة ورغم ان الاولمبي الباجي قد توج مباراته ضد الدفاع الحسني الجديدي المغربي بانتصار ثمين للغاية ، لم يكن يحلم به حتى اشد المتفائلين ،بما انه تحقق في وقت قاتل بثنائية في الوقت البديل (92د و94د)... قلنا رغم ذلك فقد كانت نهاية اللقاء متبوعة بأعمال شغب وأحداث مؤسفة !؟؟ وفي رادس ورغم الحملة التحسيسية التي قام بها النادي الافريقي من اجل ان تكون مباراته ضد الزمالك خالية من الشوائب خصوصا وقد توّجها هو الآخر بانتصار باهر (4 - 2) فقد اقترنت مع ذلك بإقتحام أرضية الميدان من طرف بعض الجماهير الى جانب لهيب الشماريخ الذي اجج ملعب رادس !؟؟ وفي قاعة الزواوي ورغم احتضانه لمباراة اولى في الكرة الطائرة النسائية واخرى غير ذي اهمية بين الترجي الرياضي واتحاد قرطاج ،فقد اقتحمت الجماهير ارضية القاعة ،كما القت بشمروخ جعل الحكم يسارع بإيقاف المباراة !؟؟ وفي قاعة منزل تميم ورغم ان لقاء الاتحاد التميمي والترجي الرياضي في كرة اليد لم تكن له اية صبغة تقليدية او ذي اهمية فقد حضره جمهور غفير اوحى بانتسابه الى الترجي الرياضي وقام بإشعال وابل من الشماريخ ،كل ذلك رغم تزامنه مع لقاء رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم بين الترجي الرياضي واسباك البينيني والذي كانت تبثه وقتها القناة الاولى للتلفزة الوطنية !؟؟ وفي صفاقس توقف لقاء النادي الصفاقسي والنجم الساحلي في الكرة الطائرة بسبب الشماريخ ،رغم اننا لم نتعود بتاتا حصول احداث من هذا القبيل في مباريات الفريقين !؟؟ بل واكثر من كل هذا ففي مباراة ودية (نعم ودية) بين النجم الساحلي وترجي جرجيس في وقت سابق ،حدث ما حدث وتعرضت السيارات التي كانت رابضة امام الملعب الاولمبي بسوسة الى التهشيم الذي انجرت عنه اضرار فادحة !؟؟ والسؤال الآن يا سادة يا كرام ...هل ان كل ما حدث كان من قبيل الصدفة؟! الرأي عندي ان الاجابة بنعم لا تصدر إلا عن ساذج او أبله ،لان القرائن تقيم الدليل وزيادة على ان الحكاية بعيدة كل البعد عن الصدف !. ثم ان مظاهر الشغب التي استعرضناها ما هي الا نماذج وعيّنات من احداث عديدة اخرى اقترنت بها عودة الروح الى الملاعب والقاعات . فهذا الذي حدث كأنّنا به رفض قطعي لعودة النشاط الرياضي!؟؟ ولكن لصالح من يا ترى...ومن يقف وراءه ويحرّض عليه ؟! على اية حال فما ينبغي التنبيه اليه مبدئيا ،هو ضرورة عدم المرور على ما حصل مرور الكرام أو النظرالى المسألة باستخفاف او لامبالاة ،فذاك خطأ جسيم قد تكون عواقبه وخيمة . ومن انذر فقد أعذر ! أليس كذلك؟