كنا نعتقد أن الترجي الرياضي قادر على قلب المعطيات بعد تسجيله الهدف الوحيد له في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بواسطة الغاني هاريسون أفول في الدقيقة 24 خاصة وأن الترجيين فرضوا سيطرة شبه مطلقة على دفاع مازمبي بمناسبة مباراة الإياب التي احتضنها ملعب 7 نوفمبر برادس بحضور جماهيري لبّى النداء لتقديم الدعم المعنوي للاعبين قصد احداث المعجزة لكن الحركة غير الرياضية بالمرة التي أتاها أيمن بن عمر تجاه أحد لاعبي مازمبي الكونغولي على مرأى من الحكم كلفته الاقصاء وكانت بمثابة المنعرج في المقابلة وساهمت في اكتفاء أبناء المدرب فوزي البنزرتي بتعادل لم يكن كافيا ليتدارك الأحمر والأصفر الهزيمة الثقيلة التي مني بها بلوبومباشي ونعود إلى أطوار اللقاء الذي بدأه زملاء أسامة الدراجي بقوة فارضين سيطرة شبه مطلقة على الضيوف وتعددت لهم فرص التسجيل في العديد من المناسبات أبرزها حصلت مع مايكل اينرامو في مناسبتين (في 13د و19د) والدراجي في مناسبتين متتاليتين (في 26 و28د) سبقها الهدف الوحيد من جانب الترجيين بواسطة أفول بتسديدة قوية غالطت الحارس الكونغولي. في الشوط الثاني بدأت أحلام الترجيين تتقلص مع مرور الوقت خاصة وأن التعب بدأ يظهر على جل اللاعبين الذين استبسلوا في الفترة الأولى وعرف مازمبي كيف يستفيد من التفوق العددي في صفوفه وقام بالعديد من المحاولات الهجومية السريعة لكن تألق الحارس معز بن شريفية ترك الأسبقية لفريقه إلى غاية الدقيقة 67 عندما تمكن كاندا من تعديل النتيجة (11) والقضاء بصفة رسمية على طموحات المحليين الذين رغم استبسالهم في تحقيق الفوز فإن محاولاتهم باءت بالفشل أمام خيبة جماهيرهم الذين أجمعوا أن هزيمة الذهاب كلفت الفريق الابتعاد عن منصة التتويج في مسابقة علقوا عليها آمالا عريضة. محسن نعمان ---------------------------- هوامش... هوامش... هوامش... هوامش... هوامش... «كراكاج» سجلت الشماريخ والقوارير حضورها في اللقاء وبأعداد كبيرة، إذ كانت بداية رميها من طرف جماهير الترجي قبيل انطلاق المباراة. ومع الدقيقة 28 من الفترة الاولى شهدنا أمطارا - إن صح التعبير- من الشماريخ ترمى على الميدان. أما «الكراكاج» فقد دوّى صوتها القوي في مناسبات كثيرة طيلة اللقاء. صورة لبالرخيصة رفعت في المدارج صورة عملاقة للاعب الترجي المرحوم الهادي بالرخيصة الذي كان وراء حصول الترجي على رابطة الأبطال سنة 1994. حضور سجلت عدة شخصيات رياضية حضورها على غرار وزير الرياضة ومدير عام الرياضة محمد حسني ونائب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وعيسى حياتو رئيس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم والمدرب الوطني المساعد سامي الطرابلسي... تغطية شد النهائي الافريقي العديد من وسائل الاعلام المكتوبة منها والمسموعة على المستوى المحلي والافريقي وحتى الاوروبية على غرار «كنال بليس» و»كنال أوريزون» والصحافة الآسيوية. سماسرة كما كان متوقعا شهدت هذه المباراة حضور بعض السماسرة لمعاينة عدد من اللاعبين على غرار النيجيري اينرامو والدراجي والقربي. مناوشات بعد إعلان حكم الساحة نهاية الشوط الاول توجه الاطار الاداري والفني والطبي مباشرة إلى الحكم ومساعديه محتجّين على بعض قراراته خاصة عدم تحريكه ساكنا أمام تعمد لاعبي مازمبي إضاعة الوقت، إلا أن تدخل الامن حال دون وصول بنك الترجي لطاقم التحكيم. وفي نفس الفترة وقبل الخروج من الميدان دارت مناوشات بين بعض لاعبي الفريق الضيف والمعدّ البدني لفريق باب السويقة خليل الجبابلي. غضب في الشوط الثاني أثار تسجيل الهدف غير الشرعي لفريق مازمبي في الدقيقة 58 غضب المدرب فوزي البنزرتي الذي توجه إلى لاعبيه متخطيا المنطقة القانونية المخصصة له وهو ما جعل الحكم الرابع يتدخل لاخراجه من الميدان. منعرج اللقاء قبيل ربع ساعة من نهاية المباراة في وقتها القانوني، ثارت ثائرة جماهير الترجي الذين -وبعد تكسيرهم لكراسي الملعب والعبث ببعض محتوياته واستعمال الكمية الكبيرة من الشماريخ- قرروا مغادرة الملعب الذي لم يبق فيه إلا آلاف قليلة من الاحباء لتتحول الفوضى إلى خاج ملعب رادس. مواجهة حادة شهدت الندوة الصحفية بعد المباراة والتي حضرها أولا مدرب مازمبي «لمين نداي» واللاعب «قيفن سينقيلوما» بالاضافة إلى الملحق الصحفي «للكاف»سليمان حبوبة نقاشات بين بعض الصحفيين حول تصريح مدرب مازمبي الذي قال إن اللقاء فصل ثان من نزال في الملاكمة وهو ما لم يستسغه الحاضرون الذين رأوا في ذلك مبالغة ومغالاة مصرّين على الفوز المشبوه الذي يقف وراءه رئيس النادي «مويس». انهاء الندوة لم يترك الملحق الصحفي «للكاف» سليمان حبوبة -والذي هدد الصحفيين بعدم المواصلة- المجال للحاضرين لالقاء أسئلتهم على مدرب مازمبي ولاعبيه بل كان هو من يطرح الاسئلة على الممرن «نداي» وهو ما أثار حفيظة واستهجان الصحفيين الذين تعالت أصواتهم لاسكات «حبوبة» الذي بدوره أوقف الندوة وخرج مع المدرب. الكنزاري وحركة أيمن بن عمر شدد الكنزاري على أن لاعبيه قد قدموا مردودا متميزا في الشوط الاول لكن لا يمكن الحديث عن مباراة من الوزن الثقيل في ظل فقدان الامل والثقة التي انتاب عناصره. وعند سؤاله عن موقفه من الحركة التي أتاها اللاعب أيمن بن عمر والتي نال في شأنها الورقة الحمراء قال الكنزاري أنه لم ير اللقطة مؤكدا أنه بعد التأكد سيتم أخذ القرار المناسب في شأن اللاعب المذكور. آخر لقطة آخر لقطات هيجان جماهير الترجي كانت بعد تسليم الكأس لمازمبي في طريق الخروج من الملعب حينها صب أحد المشجعين جام غضبه على عيسى حياتو. جمال الفرشيشي ---------------------------- تحت شعار «فزنا بالحرب» فرحة عارمة في صفوف نادي مازمبي بعد نهاية مباراة الإياب لرابطة أبطال إفريقيا والتي توّج على إثرها مازيمبي الكونغولي بأمجد الكؤوس الإفريقية على حساب الترجي الرياضي التونسي عمّت فرحة عارمة في صفوف أحباء نادي مازيمبي. والغريب في الأمر أن الموقع الرسمي لنادي مازيمبي لم يعتبر هذه المباراة مقابلة كرة قدم فيها الرابح والخاسر بل اعتبرها بمثابة الحرب عندما يقول: «فزنا بالحرب ورجال موييز كاتومبي مدعوّون إلى حرب أخرى في أبوظبي في شهر ديسمبر المقبل».