كانت الأمور تسير على أحسن ما يرام في رادس عندما كان النادي الإفريقي يتقدم على الزمالك (31) ولكن ما راع الجميع فجأة أن أحد الأحباء نزل إلى الميدان في غفلة من المراقبين وألقى بجسمه في مرمى الحارس المصري عبد الواحد السيد، ولئن تم إخراجه بسرعة فإن محبا آخر نزل بدوره إلى الميدان وفي يده اليمنى علم وراح يركض وبعض اللاعبين والمؤطرين يطاردونه إلى حين القبض عليه وإعادته إلى المدارج أيضا... وطبعا عم الاستياء صفوف الجميع وفي مقدمتهم رئيس النادي الإفريقي جمال العتروس الذي نزل وقتها من المنصة الشرفية وطاف بأرجاء الملعب داعيا الجمهور إلى الهدوء وصرح عقب المقابلة أن ما حصل لا يشرف النادي الإفريقي ولا يمكن أن تصدر مثل هذه التصرفات عن بعض أحبائه مهما كانت المبررات وندد بهذه التجاوزات بعد المجهودات التي بذلتها الهيئة المديرة كي تدور المقابلة بحضور الجمهور وشدد على أن للنادي الإفريقي جمهورا كبيرا ولكن لا مجال لارتكاب مثل هذه الأفعال وفي هذا الظرف الذي ينادي فيه الجميع بعودة نشاط البطولة. وطبعا لم تمر مثل هذه التصرفات في الخفاء ذلك أن عديد المسؤولين والاحباء «اتهموا» بعض الأطراف التي لا يروق لها نجاح النادي الإفريقي وراء ما جرى وعلمنا أن هذين المحبين تعرضا للاعتداء بعد عودتهما إلى المدارج وخاصة المحب الثاني الذي طاله ضرب مبرح.