خرجت فرقنا المشاركة في مختلف المنافسات الإفريقية بنتائج طيبة وأسبقية مريحة لتتواصل بذلك سلسلة النتائج الإيجابية للفرق التونسية بعد الثورة حيث لم تنهزم أي منها في المسابقات القارية بما في ذلك المنتخب الوطني. ما يحسب لفرقنا أنها إستطاعت الخروج من هذه المواجهات بأفضل النتائج بالنظر إلى الظروف التي تمر بها الرياضة في بلادنا بعد الثورة. أكثر المتفائلين من متابعي الشأن الكروي لم يكن يتوقع فوز الأولمبي الباجي نظرا للظروف التي مر بها الفريق في الأونة الأخيرة، لكن «اللقالق» كذبوا كل التكهنات وحلقوا عاليا ودكوا الدفاع الحسيني بثنائية في الوقت القاتل بروح إنتصارية عالية وإصرار كبير على الفوز وما يلاحظ لدى لاعبي الأولمبي هو الحضور البدني الذي ميز جل اللاعبين على إمتداد ردهات اللقاء. أما الترجي فقد لاح بمستواه المعهود ورغم ضعف المنافس إلا أن أبناء باب سويقة لم يسقطوا في فخ الإستسهال ولم يتأثروا بتوقف نشاط البطولة وقدم المدرب نبيل معلول تركيبة متجانسة وإستطاع طمأنة الاحباء على مستقبل الفريق. من جهته قدم النجم الساحلي مردودا أقنع وأمتع به جماهيره وكان أبناء جوهرة الساحل أوفياء لتقاليدهم الإفريقية مسجلين ثلاثة أهداف مستحقة بأريحية كبيرة وكان بإمكانهم تسجيل أكثر لولا التسرع وقلة التركيز في بعض الأحيان. النادي الإفريقي الذي خاض الإختبار الأصعب أمام الزمالك المصري الذي يحتل المرتبة الثانية من حيث التتويجات الإفريقية بعد الأهلي المصري،عرف بدوره كيف يخرج بأخف الأضرار والفوز نتيجة وأداء، وما يحسب لأبناء قيس اليعقوبي هو رجوعهم في المباراة من خلال الهدف الرابع الذي سيكون له وزن من ذهب في مباراة الإياب. رياح الثورة ألقت بظلالها على حال الفرق التونسية في المسابقات الإفريقية، حال تبشر بخير قادم لكرة القدم التونسية... في إنتظار إستئناف النشاط الكروي في الفترة القادمة.