تفيد معطيات ديوان الحبوب أن المخزونات المتوفرة من الحبوب تكفي لتأمين الحاجيات الاستهلاكية إلى أواسط الصائفة القادمة ما يجعلها مترابطة مع حلول موسم الحصاد الجديد الذي يتوقع أن يكون متميزا عن الموسم الماضي الذي تدنى فيه التجميع إلى مستويات ضحلة لا تتجاوز 5,5 مليون قنطار. وتغطي كميات المخزون من القمح الصلب الحاجيات إلى موفى جوان فيما يؤّمن المتوفر من مادة الشعير الطلب إلى غاية موفى جويلية ويكفي مخزون القمح الليّن إلى حدود منتصف أوت. وحسب مصادر مطلعة تمكن هذه الروزنامة من تذليل الضغط الذي يمكن أن يسلط على تحركات الديوان لانجاز شراءاته من السوق العالمية وتجعل من أريحية التدخل لتنفيذ برنامج التزود عاملا إيجابيا في ترصد الفرصة المناسبة للمبادرة بالشراء قبل معاودة تقلبات الأسعار عصفها ببورصة الحبوب وهي التي لا تهدأ على حال بين يوم وآخر من ذلك أنّ سعر القمح اللين الأمريكي قفز بين عشية وضحاها وتحديدا بفاصل 24ساعة بين العملية والأخرى بنحو 20 دولارا وبفارق 11دولارا " لليّن" الفرنسي. كما أمكن للديوان بتدخله في الوقت المناسب في إحدى عملياته الأخيرة من ربح 30دولارا في مادة الشعير في ظرف يوم واحد بفعل سرعة تقلّب الأسعار.