أجرى فريق المريخ السوداني مساء الخميس الماضي الحصة التدريبية الاولى له بالملعب الفرعي بملعب الطيب المهيري لازالة الارهاق ثم خاض مقابلة بين عناصره البالغ عددهم 20 لاعبا في نصف الميدان وركزوا على اختراق الدفاع والتهديف واتسم نشاطهم بالجدية. ولئن كان الاتفاق مقررا على اجراء الحصة دون حضور اي شخص غير عناصر الفريق ومرافقيه حرصا على ضمان التركيز لدى اللاعبين فقد تمكنا من الحديث مع من أردنا عدا اللاعبين وجمعنا الآراء والتطلعات التالية: يقول المدير الاداري لفريق المريخ السوداني مصطفى توفيق صالح: «أهنئ اولا النجم الساحلي على احراز لقب البطولة الافريقية للأندية البطلة وأشكر النادي الصفاقسي على كرم الضيافة. أما بالنسبة لمقابلة الاياب التي سنخوضها اليوم بعد أن انهزمنا في الخرطوم بفارق هدفين، فان الميدان سيكون الفيصل بيننا وكلنا عزم على التدارك وأملنا كبير في النجاح لأن كل شيء جائز في كرة القدم والدليل ما جرى للأهلي المصري. أقول هذا لأني أعرف قدرات فريقنا الفنية والذهنية ومدى استعداده بعد أن تخطينا اثار هزيمة الذهاب التي كانت بحق مفاجئة، إننا لا ننكر حجم منافسنا النادي الرياضي الصفاقسي الذي يعتبر فريقا عتيدا والأكيد أن المباراة ستكون ساخنة ومشوقة». ويقول كمال موسى محمد مشجع للفريق قدم مباشرة من لندن لتشجيع فريقه: «لقد كانت نتيجة مقابلة الذهاب غير متوقعة وكانت بمثابة الصدمة لنا نحن انصار الفريق لا سيما أن الفريق قد تألق قبل تلك المقابلة واحرز نتائج جيدة امام دولفين النيجيري في تصفيات الكأس الافريقية، ثم امام الرجاء البيضاوي، لقد حصل تدهور في الفريق بعد ذلك وظهر ذلك في مباراة ذهاب الدور النهائي ضد النادي الصفاقسي واعتقد أن المدرب اوتوفستر هو المسؤول عما جرى لأنه كان منشغلا بتعاقده مع المنتخب الكامروني، ونأمل أن يتدارك الفريق الموقف في مباراة الاياب اليوم بصفاقس واعتقد أننا قادرون على قلب المعادلة.. أما مدرب الفريق محمد عبد الله مازدا فيقول: «إننا امام مباراة تجمع بين فريقين عتيدين ولنا الشرف أن يكون النهائي عربيا خالصا. لقد استفاد منافسنا النادي الصفاقسي في مباراة الذهاب حيث عرف كيف يدير اللقاء ويخرج منتصرا ونحن نأمل أن نعوض أداءنا الضعيف بأداء أفضل والرجوع بالفريق الى الحالة الطبيعية وهذا ما قمنا به بعد هزيمة الذهاب حيث لم يكن المريخ في يومه وكان فاقدا للتركيز لكننا الان في ظروف طيبة وان شاء الله سيكون أداؤنا جيدا. لقد انتهى الجزء الاول من الدور النهائي وطوينا صفحته وها نحن بصفاقس لانجاز الجزء الثاني لنؤكد جدارتنا بالوصول الى الدور النهائي ونحن عازمون على التدارك في صفاقس ونأمل أن يحالفنا فيها النجاح وأن نظهر بوجهنا الحقيقي وأن نتوفق الى كسب الكأس التي كنا فزنا بها سنة 1989 واعتقادنا أن كل شيء جائز في كرة القدم».