نفى مصدر مسؤول بالرئاسة اليمنية ما وصفه بالمزاعم التي رددتها بعض وسائل الإعلام حول تنحى الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح عن منصبه، أو تخليه عن صلاحياته لنائبه خلال 60 يوما. كما نفى المصدر صحة ما أذاعته قناة «الجزيرة» من أنباء وصفها بأنها مغلوطة والتي نسبتها إلى ما أسمته «مصادر موثوقة» وزعمت فيها - حسب المصدر - توصل المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم)، وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) إلى آلية لانتقال السلطة تتضمن أربع نقاط من بينها تخلي رئيس الجمهورية عن صلاحيته خلال 60 يوما، ونقل السلطة إلى نائبه، وتشكيل هيئة وطنية للإشراف على انتقال السلطة فى اليمن. وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، «إن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة»، وأضاف أن «رئيس الجمهورية أكد مرارا على انتقال سلمي وسلس وديمقراطي وحضاري للسلطة، وذلك لن يتأتي إلا من خلال حوار فى إطار الشرعية الدستورية والحفاظ على وحدة الوطن وتجنب سفك الدماء». واستطرد المصدر قائلا «إن الحوار يرتكز على مبادرتي رئيس الجمهورية المقدمة إلى الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى والمؤتمر الوطني العام، والنقاط الثماني المقدمة من أصحاب الفضيلة العلماء والنقاط الخمس المقدمة من تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وبما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية وحدته ومكاسب الثورة اليمنية . في غضون ذلك، قام مسلحون بالاستيلاء على مبنى القصر الرئاسي ومبنى الإذاعة في مدينة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن. وكان المسلحون يحاصرون مبنى القصر الرئاسي واذاعة ابين المحلية الواقعين في مديرية جعار بآبين. وقام المسلحون منذ صباح امس بتوزيع منشورات تدعو فيها رجال الأمن لتسليم أسلحتهم وعدم حماية الحكم الظالم ، حسب المنشورات التي تحمل اسم «الجهاد الإسلامي». وقال شهود عيان: «إن طائرة قصفت اليوم منطقة «الجول» الواقعة بين مديريتي «جعار وزنجبار» في آبين واستهدفت تعزيزات لمسلحين قادمين إلى الجبل المحاصر والذي يقع فيه القصر الرئاسي والإذاعة المحلية». وحسب شهود عيان فإن تعزيزات أمنية كبيرة تتجه الآن باتجاه المنطقة التي يحاصرها المسلحون.