زعمت مصادر صحفية اسرائيلية امس أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد ألغى زيارة كان ينوي القيام بها إلى قطاع غزة بعد رفض كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ضمان سلامته. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في الجناح العسكري لحماس قولهم انهم أبلغوا مساعدين لعباس بأنهم لن يضمنوا سلامته إذا زار قطاع غزة، الأمر الذي اعتبره مسؤولو السلطة الفلسطينية بمثابة تهديد لعباس. في هذه الأثناء، وبعد ساعات من موافقة الفصائل الفلسطينية على الالتزام بالهدنة المعلنة مع إسرائيل شريطة التزامها بها، شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس غارة جوية استهدفت أحد المنازل بمخيم جباليا، أسفر عن استشهاد فلسطيني واصابة ثلاثة اخرين. وأفادت مصادر مطلعة بأن الشهيد والجرحى ينتمون لكتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشيرة الى أنهم لم يكونوا في مهمة جهادية. وتسود حالة من الترقب الشارع الغزاوي بعد هذه الغارة عقب حالة الارتياح التي عمت المدينة جراء الوصول الى هدنة بين الفصائل الفلسطينية الجهادية والاحتلال الإسرائيلي. واشار شهود عيان الى ان جثامين الشهيد والجرحى وصلوا الى مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة . وكانت الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت بغزة قد اتفقت تهدئة ميدانية ومعاملة الاحتلال الإسرائيلي بالمثل وانجاح جهود المصالحة الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام الداخلي وكذلك توفير المناخ المناسب لإنجاحها وتهيئة الظروف الجيدة. من جهته زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن إسرائيل معنية بالحفاظ على الهدوء والأمن وليست معنية بتصعيد الوضع في المنطقة إلا أنها لن تتردد في استخدام القوة للتصدي لأي جهة تحاول استهداف المدنيين الإسرائيليين. ونقل راديو «صوت إسرائيل» امس عن نتنياهو، فى مستهل جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلى الأسبوعية، قوله «إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها»، مشيرا إلى أن هناك عناصر تحاول خلال الأسبوعين الأخيرين خرق الهدوء المستمر منذ حوالي سنتين.