سؤال بات يتردد بإلحاح في صفوف المحيطين بالجمعية في ظل تواصل الأزمة المالية وانعدام الموارد القارة اين رجال الأعمال.. وأين توارى «أصحاب القلوب الرحيمة» ممن كانوا يصطفون امام صندوق 26 26؟ اذ ما انفكت الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها منذ فترة جمعية القوافل تلقي بظلالها على محيط النادي ومن تداعياتها اضراب اللاعبين عن التمارين في بداية الأسبوع الماضي وذلك على خلفية عجز الهيئة المديرة عن صرف اجورهم.. وبطبيعة الحال تواصلت تحركات رئيس الجمعية في كل الإتجاهات بغية توفير مبلغ مالي كفيل ب»سدّ رمق» اللاعبين غير ان هذه التحركات وحسب ما يبدو لم تثمر الى حد الآن اية نتيجة ملموسة، حتى اللقاء الذي جمع رئيس الجمعية بوالي الجهة لم ينته سوى بالوعود، مثلما هو الشان للإتصالات التي قام بها مع مسؤولي شركة فسفاط قفصة، الأمر الذي يرشح تفاقم الأوضاع داخل الفريق خاصة اذا ما علمنا ان اللاعبين قد اشعروا الهيئة بانهم لن يتراجعوا عن الدخول في اضراب مستقبلا وذلك في حال عدم حصولهم على جانب هام من مستحقاتهم المالية.. وامام هذه الوضعية اصبح السؤال يفرض نفسه بإلحاح في الشارع الرياضي بمدينة قفصة حول الموقف السلبي لبعض رجال الأعمال وأصحاب المشاريع الكبرى مما يجري صلب ممثل الجهة في رابطة الإحتراف الأولى وعن عدم تحركهم في سبيل إنقاذه من الأزمة الخانقة التي تهدد مسيرته. كما ان شقا واسعا من أنصار «القلعة الخضراء» بات يتساءل باستغراب عن سر تواري بعض الوجوه المعروفة بالجهة ممن كانوا يجزلون العطاء و يهرعون نحو صندوق 26 26 لإثرائه بالأموال.. فلماذا لا يأتي هؤلاء «البررة» نفس الصنيع مع ممثلهم الوحيد ببطولة الكبار، من أجل تشريفهم أولا وفي سبيل اخراجه من المأزق الحالي خاصة في ظل بقاء رئيس الجمعية وحيدا يصارع الأمواج العاتية حسب ما جاء على لسانه خلال الأيام الأخيرة..