البريقة وكالات أفادت الأنباء الواردة من ليبيا أمس بأن قوات العقيد معمر القذافي استعادت السيطرة على مدينة رأس لانوف النفطية الساحلية مما دفع بقوات المعارضة للانسحاب باتجاه مدينة البريقة. ويفيد المراسلون العائدون من الخطوط الأمامية بأن قوات القذافي المهاجمة تعتمد في تقدمها على السيارات المدنية والشاحنات المتوسطة الحجم، مما يصعب على القوات المعارضة المسلحة والقوات الدولية التمييز بينها وبين الثوار، مؤكدين أنهم لم يعودوا يشاهدون الكثير من الآليات العسكرية الثقيلة أو المدرعات التي كانت في السابق هدفاً لغارات مركزة من قبل طائرات حلف شمال الأطلسي. ويحاول المعارضون الحفاظ على مواقعهم الأمامية بعد أن استطاعت قوات القذافي استعادة عدة مدن ساحلية. وقال المراسلون أن مسلحي المعارضون يرسلون تعزيزات إلى خطوط المواجهة مع قوات القذافي بينها أربعة أنظمة لإطلاق صواريخ الكاتيوشا، وذلك في حين أفادت تقارير من مدينة مصراتة غرب ليبيا أن قوات المعارضة تتعرض لهجوم شديد تشنه قوات القذافي التي أمطرتهم بوابل من نيران الدبابات والمدفعية، مما دفعهم للفرار بالمئات. وكانت القوات الامريكية هاجمت الليلة قبل الماضية ثلاث سفن ليبية بما فيها سفينة تابعة لحرس الحدود، لمنعها من استهداف سفن تجارية في ميناء مصراتة.
تسليح المعارضين
في هذه الأثناء ثار الجدل بشأن قضية تسليح المعارضة الليبية. فقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن حكومته لا تستبعد الفكرة لكنها لم تتخذ قرارا نهائيا في هذا الشأن، وهو ذات الموقف الذي عبرت عنه أيضا فرنسا والتي أعلنت أول أمس في مؤتمر لندن على لسان رئيس وزرائها آلان جوبيه استعدادها لمناقشة الأمر، وكذلك الولاياتالمتحدة التي قالت على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون انه بالرغم من وجود حظر على توريد الأسلحة لليبيا الا أن هذا الحظر لم يعد قائما بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973. وفي المقابل صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس بأن قرار مجلس الأمن الدولى لا يخول الدول الكبرى بتسليح المعارضين، كما اعلن متحدث باسم الخارجية الإيطالية رفض بلاده إرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة.