تمكن النادي الصفاقسي في يوم مشهود من احراز لقبه الافريقي الثاني اثر مقابلة تاريخية هذا التتويج سيبقى منحوة في ذاكرة الجميع على مر السنين بعد مسيرة موفقة في هذه المسابقة التي كانت احسن بكثير من نسختها السابقة نظرا لوجود متراهنين بارزين على اللقب على غرار مازامبي الكونغولي واستردوالا الكامروني وساندونز الجنوب افريقي. فشكرّا للنادي الصفاقسي ومبروك لتونس. وطبعا فبعد الذي حصل بملعب رادس في السنة الماضية استعد الجميع للحدث لتأمين الحصول على اللقب الإفريقي الثاني في سجل النادي بالرغم من الأسبقية المريحة بأم درمان (42)، لذلك دخل اللاعبون مباراة الاياب بعد أن ألغوا من حساباتهم نتيجة الذهاب بعزيمة قويّة لتحقيق الفوز. بادر النادي الصفاقسي بالهجوم إذ وجه ليلو إنذارا صريحا للحارس بهاء الدين ثم وجه البرقاوي إنذارا ثانيا تمثل في تصويبة ساحقة ولكن المنافس فريق صعب المراس خلافا لما يذهب في ظن البعض اعتمادا على نتيجة الذهاب، المرّيخ السوداني توخّى طريقة (352) في حين اعتمد النادي الصفاقسي على خطّة (442). مرّت نصف ساعة، لم يتمكن خلالها النادي الصفاقسي من الأخذ بزمام الأمور في خضم تعدّد الأخطاء والتسرّع في التصويب مما مكّن المنافس من تهديد مرمى السعيدي في مناسبتين عن طريق هيثم طمبل وفيصل عجب لكن زملاء لطفي السعيدي ردّوا الفعل بسرعة وبقوّة في الدقيقة 33 عن طريق كريم النفطي الذي فوّت الفرصة بإهدار هدف محقّق. في الفترة الثانية من المقابلة نزل ابناء النادي الصفاقسي بكل ثقلهم الى الهجوم للنيل من شباك منافسهم معتمدين على الضغط والمباغتة فعانى دفاع المريخ من الارباك والتفكك من قبل أمير الحاج مسعود في مناسبتين (50د و55د) ثم من النفطي (57د) وفي خضم نسق سريع لاداء الفريقين كاد هيثم طمبل أن يستغل فرصة ذهبية (59د) عندما تجاوز الحارس السعيدي ووجد نفسه امام شباك خالية لكنه اخفق في تحقيق الهدف وبمرور الوقت ارتفعت الحرارة فوق الميدان فنزل السودانيون بكل ثقلهم الى الهجوم بما انه لم يعد لديهم ما يخسرونه فحاولوا تكثيف هجماتهم المتتالية نحو مرمى منافسهم ولكن احداث معجزة يكاد امرا مستحيلا لان ذلك يتطلب تجسيل ثلاثة اهداف من قبل المريخ دون ان يسجل النادي هدفا واحدا ومع تقدم الوقت بدأ ممثل تونس يقترب من التتويج رويدا رويدا، وفي الاثناء اخفق حمزة يونس في بلوغ الهدف عندما كان وجها لوجه مع الحارس عبدالله قبل خمس دقائق من نهاية اللقاء وقبلها وتحديدا في الدقيقة 75 سدد صوما نابي تصويبة ساحقة تصدى لها لحارس وقبل ثلاث دقائق من النهاية نجح قائد الفريق امير الحاج مسعود من تحقيق الهدف اليتيم في الدقيقة 87 وفسخ لطفي السعيدي هدفا محققا في الوقت الضائع اثر عملية من عجب وهكذا انتهت المباراة بنتيجة (0/1) لصالح النادي الصفاقسي. محمد القبي
*** ملعب الطيب المهيري بصفاقس 12 ألف متفرج أرضية ممتازة تحكيم سواي مودو بمساعدة كامارا الأمين وسيدي متاح من غامبيا مراقب المقابلة: بادرا سيني من السينيغال المنسّق العام: خالد نصر من مصر. الهدف الوحيد للقاء امضاه امير الحاج مسعود في (87د) * النادي الصفاقسي: لطفي السعيدي أمير الحاج مسعود فاتح الغربي البشير المشرقي حمدي رويد شاكر البرقاوي هيثم المرابط كريم النفطي (ثم معاوية القادري 80د) صوما نابي بلاز كواسي وليلو أمبيلي (ثم حمزة يونس 70د). * المرّيخ السّوداني: عبد الله بهاء الدين موسى النور أبالو جون بول هيثم طمبل (ثم عمار عبد الحميد 85د) عبد الله بدر أدوهو أندورونس أحمد مجاهد أميركوكو فيصل عجب محمد خذر وروبرتو بولو.