أوضحت الفنانة فايزة المحرصي في اتصال بنا أنها لم تكن مطربة القصر الأولى ولا كان لها حضور متكرر في حفلات عائلتي بن علي و"الطرابلسية" طيلة السنين التي مارسوا فيها نفوذهم السياسي في تونس, بل غنّت في مناسبتين اثنتين خاصتين وكان ذلك بأحد النزل بالحمامات, واعتبرت مسألة مهاجمة الفنانين الذين كانت لهم علاقات وطيدة بتلك العائلات التي مارست نفوذا وتجاوزت النفوذ الى الاستبداد أمر منته في هذه المرحلة وبعد مرور 3 شهور على ثورة 14 جانفي التي كانت فرصة للشعب ليتنفس الحرية ويقول كلمته الفصل في حق المتجبر والمتغطرس. كل تركيزي اليوم على حفلي بالزينيت وعلينا اليوم-حسب قولها- أن نؤسس لمستقبل الفن والغناء في تونس دون تهميش لكل الفاعلين في هذا المجال, وقالت» كل تركيزي اليوم هو على حفلي بالزينيت يوم 14 ماي المقبل ,ثم انّ ما ينقصنا في تونس هو الاستثمار في المجال الفني, فشركات الانتاج التي تصنع النجوم وتدعمهم مقابل الاستفادة من نجوميتهم واقترابهم من الناس مفقودة وعلى القطاع الخاص أن يتدخل هنا ليدفع بالفنان الى الأمام ويخرجه من حالة الفراغ الفني التي يعيشها اليوم مضطرا خاصة أنه الداعم والممول الوحيد لكل مشاريعه, فان وجد المال تحرّك وان غاب فانه يبقى عاطلا عن الانتاج. من جهة أخرى أشارت المحرصي الى مسألة تهميش الفنان التونسي لصالح الأجنبي الذي يكون مبجّلا في تونس, يغنّي في حفلاتها ويغنم الدعاية والمال والالتفاف الاعلامي, هؤلاء أو جلهم لم يتذكروا تونس في هذه الفترة, وقدّموا لمصر(أم الدنيا)-على حد تعبيرها-أغان تصف الثورة وتمجد الانجاز الشعبي الكبير لأشقائنا في مصر, ونسوا أو تناسوا ثورة التونسيين التي كانت فاتحة استفاقة شعبية شاملة في أقطار الوطن العربي. وأضافت فائزة «على بعض وسائل الاعلام المسموعة الخاصة أن تكفّ عن تمجيد هؤلاء, ببث اغانيهم في كل ساعة, والأجدر مساندة بعض الفنانين التونسيين المنسيين".