في انتظار انتخاب مجالس بلدية وفي ظل ما شهده الشارع التونسي من اتتصاب فوضوي وبناء بدون رخصة، خاصة بعد دخول أعوان النظافة بالبلديات في إضراب عن العمل ادى الى انتشارجبال القمامة بالأ نهج والشوارع، تساءل كثيرون عن الحل البديل والوقتي في الظرف الراهن، فكان تدخل لجان حماية الثورة في العديد من المناطق بداية حل، وقد اختلف تدخلها من جهة لأخرى. كما انه من بين الادوارالتي اتخذتها لجان حماية الثورة في هذا الظرف المساهمة في تنظيم الانتخابات وهو ما قامت به لجنة حماية الثورة بالساحلين.
لعبت لجنة حماية الثورة بالساحلين دوراهاما في الانتخابات البلدية التي جرت منذ ايام ،حيث قامت بتكليف مجموعة من شباب الجهة المتطوع ممن ليست لهم انتماءات سياسية ولا تربطهم أي علاقة بالمنتخبين (2 شابا) بالإشراف على الانتخابات البلدية. وتعد هذه التجربة هي الأولى من نوعها حيث كللت بالنجاح ولم تسجل أية تجاوزات بل إن من الذين تنازلوا عن حقهم الانتخابي في ما مضى قد عادوا لاسترداده من جديد. ولقد اثبتت هذه التجربة - والتي شهدت اقبالا كبيرا لم نعهده من قبل في انتخاباتنا البرلمانية فما بالك بالانتخابات البلدية انه بمقدور لجان الثورة تنظيم الانتخابات البلدية بشكل جيد ومنظم بشكل يتماشى و قيمة وحساسية المرحلة التي تعيشها بلادنا فتكون بذلك المنظم والرقيب.
في انتظار الرد..
وفي جهة أخرى من جهات تونس ومناطقها الداخلية سجلت لجان الثورة حضورها و بقوة على مستوى الانتخابات البلدية وتنظيمها والمشاركة فيها حيث قال عبد الستار الناصفي عضو بمجلس حماية الثورة بقابس الجنوبية :»لقد سعى المجلس الى القيام بالعمل البلدي وذلك بترشيح شخصية عن طريق التصويت عن كل مجلس بلدي بالجهة ( أي عن كل دائرة بلدية) لتكوين مجلس بلدي وقتي بقابس. وبعد الانتهاء من ذلك قمنا بتقديم قائمة الى السلط المعنية بالجهة للمصادقة عليها لكنناوالى حد الآن لم نتلق أي رد». ويتابع محدثنا كلامه قائلا :» وفي انتظاررد المسؤولين فإن المجالس البلدية بالجهة تقوم بدورها على أكملوجه.» ويقدم الناصفي مثالين عما يقوم به مجلسان تابعان للجهة حيث فيقول :»لقد قامت و لا تزال تقوم مجالس حماية الثورة بقابس بدورها كما يجب ؛ ففي منطقة «البلد جار» وفي ظل إضراب أعوان البلدية تكفل أعضاء مجلس الثورة بها بتنظيف الشوارع والسوق البلدية الموجود بها كما قاموا بتنظيم الانتصاب الفوضوي الذي ساد الجهة. وفي حي المنارة تطوع أحد المقيمين بالخارج لتنظيف الحي حيث وفّر شاحنة وآلات و تكفل بتسديد أجرتهم مقابل رفع الفضلات التي اكتست الشوارع , وهي بادرة جيدة من شأنها أن تكون مثالا يحتذى به في باقي مناطق الجمهورية.» وفي نفس السياق اكد محمد ناجم القاسمي عضو باللجنة الموسعة لحماية الثورة بسكرة انهم متواجدون وبقوة على مستوى العمل البلدي حيث قال :»لقد قدمنا الى السلط الجهوية قائمة تضم 24 عضوا ونحن الان في انتظار الرد. اما بخصوص نشاطنا بالجهة فاننا نقوم به بشكل مستمر ودوري.» تتكون لجان حماية الثورة المنتشرة في كامل تراب تونس من عدد من كوادر و إطارات الجهة ذاتها، وقد اثبتت هذه اللجان قدرتها على تسيير شؤون مناطقها في شتى المجالات ومن بينها العمل البلدي أوتنظيم الانتخابات البلدية وغيرها من الأعمال اليومية التي تهم المواطن، وباعتبارأن كل ماهو تسيير في بلادنا مؤقت في انتظارانتخابات المجلس التاسيسي ومن بعدها الانتخابات الرئاسية فإن الأولى ان تهتم لجان الثورة بالمجالس البلدية بشكل مؤقت في انتظارتنصيب مجالس أخرى في قادم الأشهر.