وسط حضور للعشرات من مناصريه نظم حزب آفاق تونس امس بقصر المؤتمرات بالعاصمة لقاءا هو الثاني له في العاصمة منذ انطلاق نشاطه الفعلي في التعريف بنفسه وهو ما اكده سليم الزغل احد اعضائه في تصريح ل"الصباح" حيث قال:"انطلق نشاطنا الفعلي منذ قرابة 3 اسابيع استطعنا خلالها تكوين 3 لجان جهوية بكل من سوسة والمهدية وصفاقس في انتظار ان تتوزع لجاننا على كامل تراب الجمهورية في قادم الايام وهو ما سنعمل على تحقيقه وفق برنامج واضح". وزعت الادوار بين مختلف اعضاء الحزب في هذا اللقاء للحديث عن موقف آفاق من العديد من المسائل التي تشغل الراي العام، حيث اكد رئيس الحزب محمد الوزير ان البرنامج الذي وضع من قبل حزبه قادر على القضاء على البطالة في ظرف 5 سنوات واذ قال : لقد وضعنا برنامجا طموحا نستطيع بمقتضاه القضاء على البطالة التي ارتفعت نسبتها بعد 14 جانفي نتيجة الظروف التي مرت بها بلادنا، فنحن قادرون على جلب المستثمرين."
فضاء سياسي بلا مرجعية
من جانبها شددت الناطق الرسمي لآفاق آمنة منيف على ان الحوار السياسي بين مختلف الفرقاء السياسيين في الظرف الراهن سيكون حوار برامج وليس حوار ايديولوجيات حيث قالت :"سيرتكز الحوار بين جميع مكونات الخارطة السياسية في تونس على النقاش حول جدوى البرامج المقدمة من طرف كل حزب وهو مبدأ هام وأس لا يمكن الحياد عنه في حزبنا فنحن نراهن على برنامجنا وذلك لا يعني انا لا نمتلك أية ايديولوجية. فالفضاء العام الذي نعيش فيه فضاء سياسي بدون مرجعية." وعن موقف الحزب من المجلس التأسيسي ومواعيد الانتخابات فقد اكد احد اعضائه مصطفى المزغني قائلا :"ستكون للمجلس التأسيسي صلاحيات تشريعية وتنفيذية غير ان مهمته الاساسية تبقى كتابة الدستور الجديد، الا انه يجب ان تكون مدة عمله محدودة زمنيا. كما انه من الضروري ان يحظى الدستور المقترح بموافقة شعبية عبر الاستفتاء. وبالاضافة الى موعد انتخابات المجلس التأسيسي المحدد يوم 24 جويلية، فيما اقترحنا كحزب يوم 14 جانفي موعدا للاستفتاء على الدستور الجديد اما 25 مارس فقد ضبطناه للانتخابات الرئاسية او التشريعية." نحترم الجميع.. ومن المواضيع التي طرحت في اللقاء موقف الحزب من العلاقة بين الدين والدولة حيث اكد اعضاؤه ان تونس جمهورية لغتها العربية ودينها الاسلام وهو تعبير واضح على الهوية القومية التي ليست موضوعا للنقاش او موضع انشقاق على حد تعبيرهم. كما اكدوا على ان تونس بلد مدني. فالحزب قد ايد مبدأ فصل الدين عن الدولة لتنظيم الحياة العامة على اساس احترام الحريات الاساسية دون اقصاء مع ضمان التعايش السلمي" فمن ارادت التحجب فلها ذلك ونحن نحترم قرارها ومن لم ترد فلها ذلك "وهو ما اكده سليم الزغل احد اعضاء الحزب. لقد شهد هذا اللقاء حضورا من قبل بعض الشخصيات الفنية في تونس على غرار رؤوف بن عمر والمنصف السويسي ومحمد كوكة..