عرف عن عائلة الخذيري وسط حي بوحسينة من مدينة سوسة بطيبتها و حسن معاشرتها والهالك في حادثة الحال يدعى مهدي وهوشاب في الثلاثين من عمره. هوانسان مكافح بأتم معني الكلمة ، أب لطفل و بنت تركتهما أمهما لوجهة غير معلومة وقد تكفلت بتربيتهما أخت الضحية المدعوة حفيظة. هذه الأخيرة مطلقة ولها أربعة صغار، كان متكفلا بمصارفهم الهالك كما كانت في عهدته كذلك أمه المعوقة، وكان يعمل في ميدان التجارة و كان دوما يحمل معه مبلغا ماليا هاما نظرا لطبيعة عمله مما جعل أصحاب السوء يفكرون في قتله للاستيلاء على هذه الأموال. اعتداء بالعنف وتمثيلية سخيفة على الساعة الواحدة صباحا من يوم الواقعة ، دق باب المنزل ، فخرجت حفيظة تستطلع الخبرففوجئت بأخيها في حالة غيبوبة وعلى جبينه اثارعنف. وقد جلبه شخص تعرفه حفيظة جيدا و قد أكد لها أن المهدي سقط أثناء سياقته ل»فسبته» و قد نقله في الإبان للمستشفى وقد قال لها هذا الشخص أن الأطباء أكدوا أن حالته الصحية جيدة مما جعله يعود به للمنزل. التمثيلية لم تنطل على أخته تأخذ حفيظة البعض من أنفاسها ثم تكمل سرد الوقائع بحديث يشبه النحيب قائلة:» ساورتني شكوك جمة سيما أن أخي المهدي أصابته حالة من الغثيان و لاحظت خروج الدماء من فمه فنقلناه في الإبان الى المستشفى الجامعي بسهلول حيث مكث أكثر من شهر دون أن ينطق بكلمة قبل ان يلفظ أنفاسه الأخيرة». وتضيف حفيظة أن نقطة استفهام كبيرة تحوم حول خروج شقيقها من مستشفى فرحات حشاد في نفس اليوم الذي تعرض فيه للعنف الشديد وأن حكاية «الفيسبا» هي تمثيلية محبوكة استعملها الجناة لتظليل العدالة وهي تعرفهم فردا فردا و لقد تقدمت بقضية عدلية ضدهم فتم ايقاف إثنين منهم على ذمة التحقيق وبقي آخرفي حالة فرار. الأخت الملتاعة أكدت أن العديد من شهود العيان ممن شاهدوا الاعتداء بالعنف على أخيها أخفوا شهادتهم خوفا من بطش هذه العصابة. تهديدات بعد دفن المهدي بعد دفن المهدي بمقبرة واد الخروب قبل أيام تعرضت أخته حفيظة الى تهديدات من طرف العصابة ومحاولة الاعتداء عليها بالعنف ولكنها هربت الى منزل جارتها مما جعل الجناة يقومون بتكسير أبواب منزل الجارة. المطالبة بالكشف عن هذه العصابة في خاتمة الحديث معها قالت حفيظة:»أناشد العدالة الكشف عن هذه العصابة الخطيرة التي روعت أهالي بوحسينة منذ أمد بعيد وقد كانت تجد المساندة المطلقة من طرف النظام البائد كذلك تصرعلى التحقيق في خصوص خروج أخيها من استعجالي مستشفى فرحات حشاد في نفس اليوم الذي تعرض فيه للاعتداء بالعنف وهو فاقد للوعي وهي تشكك في تواطؤ أحد الممرضين والذي سهل حسب قولها للجناة عملية خروج المهدي من المستشفى بما أن له قرابة دموية مع أحد أفراد العصابة التي حاولت إرشاءها كي تصمت لكن محاولتهم ذهبت هباء. يذكر ان العديد من أهالي بوحسينة تقدموا بعريضة الى والي الجهة يشكون بطش هذه العصابة الخطيرة والتي يعرفها القاصي والداني.