سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوطنيون الديمقراطيون لم يتوحدوا لينعزلوا.. وإنما لتحقيق قوة سياسية فاعلة وجبهة وطنية تقدمية قوية عبد الرزاق الهمامي رئيس الهيئة السياسية الموحدة للوطنيين الديمقراطيين:
اعتبر عبد الرزاق الهمامي رئيس الهيئة السياسية الموحدة للوطنيين الديمقراطيين، التي جمعت بين حزب العمل الوطني الديمقراطي وحركة الوطنيين الديمقراطيين، وعددا من المستقلين المنتمين للخط الوطني الديمقراطي، أن قرار الحكومة بإقصاء من تقلد مسؤوليات في صلب التجمع للترشح لعضوية المجلس التأسيسي لمدة 10 سنوات "كان مخيبا للآمال بكل المقاييس" حسب تعبيره. وأكد الهمامي أن هناك إجماعا بين التونسيين على استبعاد هذا الإطار السياسي، وقال "فوجئنا بقرار مراجعة المدة ل10 سنوات". وأوضح الهمامي بخصوص موقف الهيئة الموحدة إزاء تاريخ إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة ل24 جويلية القادم أن الموقف يتطابق مع ما تدافع عنه جبهة 14 جانفي اليسارية المطالبة بتأجيل موعد هذه الانتخابات، غير أن المتدخلين من الهيئة السياسية الموحدة للوطنيين الديمقراطيين نفوا نيتهم الانسحاب من العملية الانتخابية باعتبارها محطة تاريخية مفصلية لتحديد مستقبل البلاد. وأكد الهمامي في ندوة صحفية أجرتها الهيئة التوحيدية للوطنيين الديمقراطيين أمس، أن الوطنيين الديمقراطيين ليسوا متطرفين كما يروج إلى ذلك البعض، ولكنهم ليسوا مستعدين للتنازل على القضايا ذات البعد الوطني التي تمس من سيادة الشعب لوطنه. وقال"نحن لم نتوحد لننعزل وإنما لتحقيق قوة سياسية ذات بعد وطني سياسي فاعل، وجبهة وطنية ديمقراطية تقدمية قوية ". واعتبر الهمامي أن هذه الندوة إعلان عن الانطلاق الفعلي والمؤسساتي لتوحيد الوطنيين الديمقراطيين، واعتبر أن ذلك كان نتيجة تضحية أجيال من الشعب التونسي الذي قدم العديد من الشهداء وخاصة أيام الثورة. وقال "كان ذلك نتيجة وعي عميق لضرورة الالتقاء التنظيمي، وأكد أن هذا الخط سيخوض متحدا الاستحقاقات السياسية القادمة، في انتظار عقد مؤتمره الأول. من ناحية أخرى أكد الهمامي على رئيسية البعد الوطني في نضال الخط، وأن شأن البلاد يجب أن يقرره التونسيون، وأن الوطنيين الديمقراطيين يعملون على تحقيق الديمقراطية ببعديها السياسي والاجتماعي، والانتقال بالشعب من حالة الرعية إلى خانة المواطنين وقال" نحن نعمل على إيجاد قانون وضعي ودولة مدنية، وعلى تصفية كل أشكال التشكيلات المتخلفة من ارث قديم غير مواطني (العروشية، الجهويات)"، وعلى تحقيق المساواة بين الجنسين،وعلى خدمة الشعب بمختلف فئاته. ولم يخف بوراوي بعرون عضو الهيئة السياسية الموحدة للوطنيين الديمقراطيين، حرص الخط على مقارعة مشاريع الرجعية والتطرف، ورفضه لخوصصة الدين، وتوظيفه لغايات سياسية.