تزامنا مع الاستعداد لانتخابات المجلس التأسيسي خلال شهر جويلية القادم نظمت النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بنابل بالتعاون مع النقابة العامة للتعليم الأساسي وعلى امتداد يومي الجمعة واليوم السبت ندوة تمحورت حول " الانتقال الديمقراطي: المتطلبات والآفاق" بنزل بقليبية. وقد انطلقت فعاليات هذه الندوة أمس بمحاضرة قدمها الأستاذ المحاضر بكلية الحقوق محمد القابسي بعنوان "المجلس التأسيسي دوره ومهامه" تلتها شهادة للمناضل حمة الهمامي السجين السياسي في عهد الديكتاتورية كما تضمن برنامج الندوة أمس مداخلة لأستاذ علم الاجتماع عبد الحميد بن سليمان تمحورت حول " العلمانية أي دور لها في تونس" تلتها شهادة للأستاذ شكري بلعيد حول "دور المحامين الديمقراطيين التقدميين في الحراك الثوري وفي حماية أهداف الثورة " وتتواصل اليوم فعاليات هذه الندوة من خلا ل شهادة للمناضل المحامي عبد الناصر العويني حول" سقوط الديكتاتورية وكسر حاجز الخوف" وكذلك محاضرة للأستاذ عمر الشاهد تتمحور حول "الثورة بين التحديات والانتظارات" اضافة الى مداخلة النقابة العامة للتعليم الأساسي ومحورها" المفاوضات القطاعية مع وزارة الاشراف" و تخلل الندوة تنشيط موسيقي للشاب غسان بن سليمان. و في هذا السياق ذكر محمد الهادي العفيف كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بنابل وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل ل"الصباح" أن 15 معتمدية شاركت بممثليها النقابيين في هذه الندوة وستخصص كل نقابة يوما لتدارس مختلف الآرء والمواضيع التي طر حتها الندوة والتي تندرج في اطار ربط قطاع المعلمين بالواقع السياسي الراهن قصد مزيد فهمه وادراكه من أجل جمهورية ديمقراطية حداثية وشعبية سيما و أن أغلبية المعلمين كان لهم دور فعال في الحراك الثوري و أضاف محدثنا أن هذه الندوة تهدف الى انتاج تجربة ديمقراطية ناجحة لكي لا تتكرر في تونس تجربة السودان اثر ثورة 1985 أو تجربة الجزائر خلال التسعينات . وأكد أن الثورة التونسية تهدف الى انتاج دولة ديمقراطية متسامحة حداثية وشعبية ولكي تتركز هذه الدولة يجب أن ترتقي أربعة حقوق الى مرتبة الحقوق الدستورية وهم الصحة والتعليم والسكن والشغل وذكر محمد الهادي العفيف أن الندوة هي بالأساس تكوينية في القانون وهي مرحلة تحضيرية قصد تهيئة قطاع المعلمين بجهة نابل للمرحلة القادمة والتي تعتبر مرحلة هامة وحاسمة في تاريخ البلاد.