أعلنت الولاياتالمتحدة الليلة قبل الماضية أن نظام معمر القذافي يوزع "الفياغرا" على جنوده لاغتصاب نساء، مشيرة إلى أن التحالف المتهم من قبل بعض الدول بتخطي مهمة الاممالمتحدة، يواجه خصما شاذا. وخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس إن قوات القذافي "تتزود بالفياغرا لكي يتمكن الجنود من القيام بأعمال اغتصاب"، حسبما أفاد ديبلوماسي كان حاضرا. ولم تكشف السفيرة عن المصادر لشرح هذه الاتهامات، ولكن دبلوماسيا آخر قال إنها أدلت بهذا التعليق خلال نقاش مع سفير آخر في مجال التأكيد على أن "التحالف يواجه خصما يقوم بأعمال ذميمة". وجاء هذا الاعلان في حين تؤكد روسيا ودول أخرى في مجلس الأمن ان فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة وحلفائها تتخطى المهمة التي حددتها قرارا مجلس الامن الدولي في ليبيا. وقال السفير الروسي لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين ان قراري مجلس الامن الدولي 1970 و1973 اللذين اجازا استعمال القوة العسكرية في ليبيا لحماية المدنيين "يجب أن يطبقا بحرفيتهما". واضاف "نحن قلقون من تصعيد العنف في النزاع العسكري الذي يوقع أكثر وأكثر من الضحايا المدنيين". وتشدد الولاياتالمتحدة على كون الاعمال التي يقوم بها التحالف تحترم الاطار الذي حدده القراران. انتهاكات لحقوق الانسان وفيما لم تعلق البعثة الامريكية في الاممالمتحدة على الفور على المعلومات التي تحدثت عن اللجوء إلى «الفياغرا، أعلن فريق الأممالمتحدة الذي يحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا انه اكتشف أكثر من شكل من أشكال الانتهاكات. وكان الفريق المكون من ثلاثة أفراد قد وصل إلى طرابلس أول أمس بعد أن زار الجزء الشرقي من البلاد. وشكل الفريق بناء على قرار من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقب قمع قوات الحكومة الليبية للاحتجاجات، وهو مؤلف من البروفيسور شريف بسيوني رئيسا، وهو خبير في جرائم الحرب، وأسماء خضر وهي محامية أردنية من أصل فلسطيني وناشطة في مجال حقوق الإنسان، وفيليب كيرش وهو محامي كندي عمل قاضيا في المحكمة الجنائية الدولية، علما أن تقارير موثوقة كانت قد تحدثت عن اختفاء بعض الاشخاص وممارسة التعذيب وقتل المحتجين. وفي هذا الصدد، صرح رئيس فريق التحقيق شريف بسيوني عقب وصوله الى طرابلس بأن فريقه يريد أن يوجه بعض الأسئلة للحكومة الليبية المتعلقة بالقصف العشوائي للمدنيين والأهداف المدنية، وكذلك حول التعذيب والمرتزقة. وكانت مفوضة مجلس حقوق الإنسان نافي بيلاي قد قالت ان ما يحدث في ليبيا قد يرقى الى مستوى «الجرائم ضد الإنسانية». معارك ضارية ويذكر أن تقارير تحدثت مؤخرا عن قيام كتائب القذافي التي تحاول احتلال مصراتة بقصف المدينة بشكل عشوائي. وتخضع مصراتة لحصار قوات القذافي منذ شهرين، ومنع القصف ونيران القناصة المواطنين من مغادرة منازلهم، في وقت شحت المواد الغذائية والمياه وانقطع التيار الكهربائي عن المدينة. ويوم أمس، أفادت الأنباء عن تعرض هذه المدينة الى قصف عنيف من كتائب القذافي التي شنت هجوما بالدبابات على المدينة. وكانت تقارير قد أفادت بسقوط 12 شخصا بينهم امرأتان في وقت سابق. وتستخدم كتائب القذافي نيران الدبابات ، وتشن هجمات على مقاتلي المعارضة لمنعهم من السيطرة على مطار المدينة. وقال أحد المقاتلين إن أربع دبابات هاجمت المدينة، بينما تمكن مسلحو المعارضة من تدمير إحداها، مشيرا إلى توالي وصول المصابين الى مستشفى المدينة. ويأتي ذلك في حين أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن قطعا بحرية تابعة لها منعت زوارق تابعة لقوات القذافي من زرع ألغام بحرية. وقال البريغادير روب ويهيل ان هذا يبين "استهتار نظام القذافي بالقوانين الدولية وسعيه لمنع وصول مواد الإغاثة". وكان مقاتلو المعارضة الليبية قد تمكنوا بمساعدة الغارات التي شنتها طائرات حلف الناتو من دحر قوات القذافي إلى خارج مصراتة، ولكنها تبقى قي مجال تستطيع منه إطلاق الصواريخ على المدينة. معبر حدودي وفي سياق متصل، أفاد أحد سكان بلدة الدهيبة بالجنوب التونسي بأن قوات تونسية خاضت معارك مع القوات التابعة للقذافي. وقال المواطن واسمه عماد ان الاشتباكات العنيفة دارت في مركز البلدة القريبة من المعبر الحدودي بين ليبيا وتونس. وقد اعلنت قوات المعارضة الليبية أمس أنها استعادت السيطرة على معبر الدهيبة الحدودي بعد معارك عنيفة مع قوات القذافي.