كانت المحكمة الابتدائية بصفاقس قد باشرت في جلستها المنعقدة بتاريخ 25 أفريل الماضي النظر في القضية التي رفعها المسير السابق بالنادي الصفاقسي السيد أحمد فؤاد بسباس وضمنها المطالبة بمراجعة حسابات النادي وتحديد سوء التصرف خلال الفترة الممتدة بين 2002 و2008 التي ترأسها السيد صلاح الدين الزحاف. وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة يوم 6 جوان القادم. وأمكن ل»الصّباح» الحصول بوسائلها الخاصة على نسخة من عريضة الدعوى التي تضمنها ملف القضية، وفيما يلي مضمونها: حيث أن المنوب أحد المسيرين بجمعية النادي الرياضي الصفاقسي التي ترأسها المدعى عليه وقد تقلد العديد من المسؤوليات صلب النادي. وحيث أن الفترة التي امتدت من 2002 إلى 2008 ترأسها المدعى عليه صلاح الدين الزحاف وقد استأثر خلالها بادارة النادي اداريا وماليا. وحيث شهدت هذه الفترة العديد من التلاعب بأموال النادي والاستيلاء عليها وسوء تصرف في مداخيله المالية التي كانت تحت ادارة ونظر المدعى عليه. وحيث أن المسير وطبقا للقواعد العامة للقانون وقانون الجمعيات مسؤولا عن أخطائه في التسيير طالما أنه يمارس نشاطه في اطار الهيئة التنفيذية للجمعية ويكون طبقا لذلك مكلفا بالسعي الى تحقيق أهداف الجمعية. وحيث أن ثبوت خطأ المسير بصفته ممثلا للجمعية تقوم على إثره مسؤوليته ويكون للجمعية الحق في الرجوع عليه. وحيث أن المنوب وبوصفه أحد المسيرين بالنادي خلال هذه الفترة يقوم بهاته القضية قصد تكليف أحد السادة الخبراء لمراجعة الحسابات والدفاتر التابعة لجمعية النادي الرياضي الصفاقسي وتحديد سوء التصرف الذي يمكن أن يكون قد ارتكب خلال هذه الفترة من طرف رئيس الجمعية وتحديد الاستيلاءات الحاصلة ومن ثمة الزام المدعى عليه بأدائها. لهذه الأسباب. الرجاء من عدالة الجناب الاذن بتكليف أحد السادة الخبراء لمراجعة الحسابات والدفاتر التابعة لجمعية النادي الرياضي الصفاقسي خلال الفترة الممتدة من 2002 الى 2008 وبيان سوء التصرف فيها ثم الزام المدعى عليه الاول باعتباره أن مسؤولا اداريا وماليا بأداء قيمة المبالغ المستولى عليها والتي ستحققها نتيجة الاختبار مع تغريمه بألف دينارا (1.000.000د) لقاء أتعاب التقاضي واشراف محاماة وحمل المصاريف القانونية عليه وحفظ الحق في مازاد على ذلك.