لم ترتق المباراة إلى المستوى المطلوب حيث لم يعرف الفريقان طريق الشباك من جهة، ولم يقدّم اللاعبون لوحات وجملا تكتيكية تنسي المتفرجين القلائل (لمباراة دون حضور جمهور) غياب الأهداف من جهة أخرى. بحث أبناء الكنزاري عن افتتاح النتيجة منذ البداية، وكان الهدف قريبا من حسان الحرباوي في الدق4 عندما انفرد بالحارس البجاوي الذي تصدى له بشجاعة ومهارة حائلا بينه وبين الشباك، وفي الدقيقة 18 يمرّر بن سالم الكرة إلى الحرباوي الذي يصوّب فوق المرمى رغم موقعه المناسب، قبل أن يسجل هدفا أبيض في الدق27 ألغاه الحكم بداعي التسلل وتواصل ضغط زملاء بن مصطفى الذين تحصلوا على ركنيتين في الدق30 و31 لم تأتيا بنتيجة رغم مطالبة بن سالم بضربة جزاء إثر سقوطه داخل منطقة العمليات ويتدخل نزار العمري في الدق40 بنجاح أمام بن سالم محبطا محاولة هجومية محلية خطيرة قبل أن يهدر الحميزي فرصة ملائمة في أواخر الشوط الأول. في المقابل اعتمد الضيوف على المرتدات السريعة، لكنها لم تشكل خطرا على مرمى بن مصطفى لحسن تمركز المدافعين مع إحكام تطبيق دفاع الخط من جهة ولتباطؤ التواتي واللطيفي من جهة أخرى. أما الشوط الثاني فقد كان أكثر حماسا إذ تعدّدت المحاولات الهجومية من الجانبين ولكن لا بن سالم أو الحرباوي من المحليين ولا بوزقرو أو موسى من الزائرين توصل إلى تغيير النتيجة. وفي الدقيقة 64 يقصي الحكم الحارس حسان البجاوي لاعتراضه المهاجم حسان الحرباوي خارج المنطقة، وهو ما جعل الإطار الفني يخرج نزار العمري حتى يحرس يوسف الطرابلسي الشباك عوضا عن البجاوي وقد حاول المحليون استغلال النقص العددي للمناقس، وشدّدوا ضغطهم على دفاع «القناوية» لكن المحاولات باءت بالفشل لافتقارها إلى اللمسة الأخيرة لينتهي اللقاء بالتعادل (00).