مدريد 19 جانفي 2010 (من مبعوثة وات بسمة الشتاوى) تشارك تونس بداية من يوم الاربعاء في الصالون الدولي للسياحة بمدريد فيتور 2010 الذى ينتظم من 20 الى 24 جانفي بمشاركة اكثر من 12 الف عارض يمثلون 170 بلدا. ويعد هذا الموعد السنوى الذى يشارك فيه اصحاب نزل وشركات استغلال نزل ووكالات ووكلاء اسفار ومستشارون وخبراء في التصرف والتنمية السياحية وفاعلون في الصناعة السياحية العالمية مناسبة لوضع الاستراتجيات المستقبلية للموسم السياحى القادم وارساء علاقات شراكة واعمال قصد جذب مزيد من السياح. وتتطلع تونس من خلال مشاركتها في الصالون الى جلب اهتمام السائح الاسباني من خلال التركيز على السياحة الصحراوية احد ابرز المنتوجات السياحية التي يحبذها الاسبان اذ تمثل السوق الاسبانية ثاني سوق للسياحة الصحراوية التونسية بعد فرنسا. وسيكون الصالون مناسبة للتعريف بما تزخر به السياحة الصحراوية في تونس من ثراء وتنوع. وتستقطب تونس سنويا حوالي 100 الف سائح اسباني أى ما يمثل 20 بالمائة من السوق الاوروبية علما وان التوافد السياحى قد تقلص خلال سنة 2009 حيث استقطبت تونس 90 الف سائح ويعزى ذلك لتداعيات الازمة المالية والاقتصادية على الاقتصاد الاسبانى ارتفاع نسبة البطالة وانكماش الناتج المحلي الاجمالي فضلا عن تشجيع اسبانيا على السياحة الداخلية. واكد السيد عصام خيرالدين مدير ممثلية الديوان الوطني للسياحة التونسية في مدريد ان تونس تعتمد في هذه السوق على حملات اشهارية لدى كبرى وكلاء الاسفار العاملة على الوجهة التونسية مثل ايبارجات و ترافيل بلانا . وقد تم بالتعاون مع هذه الوكالات تنظيم رحلات خلال السنة الماضية الى الجنوب التونسي الى جانب عمليات ترويجية هامة وحملات استهدفت عددا هاما من وكالات الاسفار في اسبانيا. وبين ان الخط المباشر توزر/مدريد الذى تم فتحه في شهر نوفمبر 2009 سيكون له الاثر الايجابي في النهوض بتوافد السياح الاسبان على الصحراء التونسية ولا سيما في مجال الاقامات قصيرة المدى او ما يعرف بالمسالك القصيرة . وتشير المعطيات التي نشرتها المنظمة العالمية للسياحة والتي تتخد من مدريد مقرا لها يوم الاثنين توءكد أن انتعاش القطاع يمضي قدما اذ من المتوقع ان تنمو السياحة العالمية بنسبة تتراوح بين 4 و3 بالمائة سنة 2010 وهى عوامل من شانها ان تجعل من فيتور 2010 مناسبة لمختلف الفاعلين لتحديد نصيبهم من هذه الانتعاشة.