رجّح وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة نك هاري احتمال قيام المحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوري بشار الأسد، على ما اعتبره "دوره في حملة القمع العنيف ضد المتظاهرين". وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الصادرة أمس إن تصريح الوزير هارفي جاء بعد اعلان المحكمة أنها ستسعى لتوقيف الزعيم الليبي معمر القذافي وابنه سيف الاسلام ووزير الاستخبارات العسكرية في نظامه عبد الله السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية، مع أن بريطانيا لم تدع حتى الآن الرئيس الأسد للتنحي عن السلطة لكنها طالبت نظامه بوقف العنف. واضافت أن تصريح هارفي جاء أيضاً بعد اعلان ناشطين سوريين اكتشاف مقبرة جماعية خارج محافظة درعا، والتي كانت محور حملة عسكرية مكثفة في الأسابيع الماضية. نواب كويتيون يطالبون بطرد السفير السوري على صعيد متصل، طالب عدد من أعضاء مجلس الامة الكويتى أمس بطرد السفير السورى من الكويت بسام عبدالمجيد على خلفية الاحداث التى تجرى فى سوريا ، كما طالب هؤلاء النواب بقطع العلاقات الديبلوماسية مع دمشق . وكانت السفارة السورية في الكويت قد رفضت قبل يومين انطلاق قافلة مساعدات انسانية كويتية الى مدينة درعا. وقال السفير السورى بالكويت :»إن القافلة لا علاقة لها باى اوضاع انسانية وانما تتعلق باغراض خاصة وان الجهات التى تقف وراءها تعرف تلك الاغراض جيدا». وأضاف السوري فى بيان للسفارة السورية أن القافلة لا مبرر لها لان المواد الغذائية وغيرها متوفرة لجميع المواطنين بمن فيهم سكان محافظة درعا. وعقب النائب الكويتى محمد هايف على ذلك بقوله :»ان القافلة لا تحمل غير المساعدات الانسانية الغذائية والطبية لفك الحصار عن درعا التى تعيش اوضاعا مأساوية ، وكان الحرى بالسفارة السورية الترحيب بالقافلة الانسانية الكويتية».
تبادل اتهامات بين السفيرين السوري والإسرائيلي في مجلس الأمن نيويورك (وكالات) تبادل سفيرا إسرائيل روبن ميرون، وسوريا بشار الجعفري، لدى الأممالمتحدة مساء أول أمس الاتهامات في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول عمل لجانه المعنية بمحاربة «الإرهاب» وأسلحة الدمار الشامل. ونقلت إذاعة الأممالمتحدة عن ميرون قوله إن مواطني بلاده يتعرضون كل يوم لمخاطر إطلاق الصواريخ بسبب تهريب الأسلحة إلى غزة. وأضاف إن «ترسانة حماس وحزب الله المتنامية من القذائف والصواريخ قائمة بسبب استمرار نقل وتهريب الأسلحة والقذائف من قبل الراعيين الرئيسيين للإرهاب في منطقتنا وهما إيران وسوريا». ورد الجعفري قائلاً إن المندوب الإسرائيلي استغل منبر مجلس الأمن للترويج لزيف لا يصمد أمام الواقع. وأضاف «توهم مندوب إسرائيل انه من خلال إقحام اسم بلادي في بيانه يستطيع أن يبعد الأنظار عن جوهر المشكلة في الشرق الأوسط ألا وهي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة». وأكد الجعفري إدانة بلاده «للإرهاب» بجميع أشكاله وصوره وخاصة «إرهاب» الدولة.
استعدادا لمرحلة ما بعد الأسد نائب وزير إسرائيلي يلتقي معارضين سوريين في فيينا فيينا (وكالات) من المقرر ان يكون نائب وزير اسرائيلي قد التقى مساء أمس في فيينا مع معارضين للنظام السوري، حسبما اعلن متحث باسم حزب اليمين المتطرف النمساوي الذي يرعى اللقاء، مؤكدا معلومات أوردتها صحيفة «اوستريتش». والمشاركون في اللقاء غير المسبوق هم نائب الوزير الاسرائيلي المكلف شؤون التنمية في النقب والجليل ايوب قرا عضو حزب «الليكود» بزعامة رئيس الوزراء بنيامين ناتنياهو وخمسة مسؤولين من المعارضة السورية لم يكشف الحزب الليبرالي النمساوي «أف بي أو» عن أسمائهم. وسيشارك المعارضون في مؤتمر صحافي ينتظم صباح اليوم الاربعاء بحضور زعيم حزب «أف بي أو» هاينز كريستيان ستراش. وكانت المعارضة السورية وجهت نداء الى تنفيذ اضراب عام اليوم. ويعتبر ديفيد لازار المستشار البلدي لحزب «أف بي أو» المحرك وراء اللقاء وكان اعلن لوكالة الانباء النمساوية ان موضوع اللقاء سيكون «إرساء سلام في سوريا»، «استعدادا لمرحلة ما بعد الاسد». واضاف ان الامر يتعلق بمساعدة «المعارضة السورية على الاتفاق على قاسم مشترك». واشار الى ان أيوب قرا هو «المبعوث الخاص لبنيامين ناتنياهو». واضاف لازار ان «اوروبا لا تقوم بشيء والولايات المتحدة لا تقوم بشيء. الجميع ينتظر»، وذلك في اشارة الى القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد حركة الاحتجاج في بلاده والذي اسفر عن 700 قتيل على الاقل، بحسب منظمات غير حكومية. ووضع الحزب الليبرالي مقراته بتصرف المشاركين في اللقاء الا انه لن يتدخل الا بصفة وسيط، بحسب لازار. وسبق ان توجه ايوب قرا وهو درزي الى النمسا تلبية لدعوة من الحزب الليبرالي في ديسمبر الماضي مما اثار إرباكا لأن أيا من وزارة الخارجية الاسرائيلية او السفارة الاسرائيلية في فيينا لم يبلغا بها. واجتمع آنذاك مع زعيم الحزب الليبرالي هاينز كريستيان ستراتش.