يستضيف منتدى الفكر التونسي لسنة 2011 اليوم بالمكتبة المعلوماتية باريانة المناضل والسياسي حسين التريكي في حلقة نقاش يثريها الأستاذ عدنان المنصر بداية من الساعة السادسة والنصف مساء. ولحسين التريكي سيرة فريدة من نوعها ضمن مدونة القيادات الوطنية التونسية عمل لفائدة الثورة الجزائرية وقام بدور ديبلوماسي ودعائي في بلدان أمريكا اللاتينية. وربط المشرق بالمغرب بما ساهم في دعم أسس التضامن المغاربي والعربي . كما ناضل في سبيل القضية الفلسطينية وهو في أمريكا اللاتينية. وللعلم فان المحتفى به مولود بالمنستير سنة 1915 ناضل في صفوف الحزب الحر الدستوري منذ سنة 1938 تحت قيادة الحبيب ثامر قبل ان تؤول إليه قيادة الحزبى خلال الحرب العالمية الثانية وانتهى به المطاف في السجن ليطلق سراحه في فترة الاحتلال الألماني ثم فر في اتجاه أوروبا قبيل عودة الفرنسيين في ماي 1943 ومنها اتجه إلى مصر وحوكم غيابيا بالإعدام بتهمة التعاون مع قوات المحور كما صدر ضده حكم مماثل بعيد الاستقلال لاتهامه بمناصرة الزعيم صالح بن يوسف. رغم ان الرجلين قد افترقا بمجرد حصول البلاد على استقلالها في 20 مارس 1956. أما عدنان المنصر الذي سيقدم مداخلة ينطلق منها اللقاء فهو أستاذ تعليم عال بجامعة سوسة ومؤرخ مختص في الفترة المعاصرة ينتمي إلى عديد المجموعات البحثية كمجموعة الدولة والمجتمع في تونس والمغرب العربي في العهدين الحديث والمعاصر» خلال 1994/ 1996 ومجموعة البحث التونسية الفرنسية حول « المصادر الشفوية والعلاقات التونسية الفرنسية بين سنوات 45 و 1962 ووحدة البحث « التاريخ الاقتصادي والاجتماعي في تونس خلال العهدين الحديث والمعاصر منذ 2003». ولقاءات منتدى الفكر التونسي تنظمها المندوبية الجهوية للثقافة باريانة وتعرف خلالها بأعلام تونس ورموز الحركة الوطنية بشكل جديد يواكب التطورات السياسية والثقافية الحاصلة على الساحة الوطنية بعد ثورة 14 جانفي 2011 . والشخصيات التي يتم تناولها بالدرس عادة ما تكون من بين الذين اثروا الساحتين السياسية والفكرية بإسهاماتهم في مجال النضال الوطني والحركة التحريرية فضلا عن دفاعهم عن القيم الكونية ومبادئ الحرية والعدالة في سياق تاريخي مليء بالمتناقضات. وفي هذا الإطار تناول الدكتور علية عميرة الصغير بالدرس شخصية رجل السياسة صالح والأستاذ عدنان المنصر شخصية الزعيم الحبيب بورقيبة وتطرق إلى نضال بورقيبة للحصول على الاستقلال ومرحلة البناء مؤكدا على رؤيته الاستشرافية ومواقفه التحررية من عديد القضايا العربية والغربية وخاصة القضية الفلسطينية والتي كونت له قاعدة جماهيرية تجاوزت حدود البلاد التونسية لتنصبه ضمن قائمة الزعماء الأكثر تأثيرا على الشعوب آنذاك على غرار شارل دي قول وتيتو وجمال عبد الناصر وغيرهم.. وسيقدم الأستاذ حافظ طبابي يوم 22 جوان شخصية المناضل محمد علي الحامي بينما سيتطرق الدكتور عبد السلام بن حميدة يوم 17 اوت القادم الى شخصية النقابي فرحات حشاد ومن الشخصيات النضالية التونسية المبرمجة أيضا يوسف الرويسي يوم 28 أكتوبر ومحمود الماطري يوم 16 نوفمبر وعلي بن غذاهم يوم 23 ديسمبر 2011 علما وان لقاءات منتدى الفكر التونسي ستحتضنها وكما جرت العادة المكتبة المعلوماتية باريانة.