أجّلت أمس الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس القضية التي تقدّم بها الإعلامي بقناة الجزيرة محمد كريشان ضدّ عبد العزيز الجريدي من أجل الثلب الى جلسة 30 ماي للمرافعة. وحضر عبد العزيز الجريدي أمس بحالة سراح وذكر أن ما قام به هو زلة قلم وأن ذلك كان بدافع الوازع الوطني وأنه ليس لديه مشكلة مع محمد كريشان كشخص بل مشكلته مع الجزيرة وأنه مستعدّ لطلب الصّفح. وورد بالشكاية أن محمد كريشان تعرض في مقال صدر في صحيفة تونسية إلى الثلب والشتم,وإلى اتهامات صريحة وواضحة. وشدّد كريشان خلال مؤتمر صحافي عقده خلال شهر أفريل الفارط على أنّ تمسّكه بمقاضاة الجريدي، ليس مرتبطا بدوافع شخصية أو رغبة في التشفّي أو حبّا في الإنتقام،وإّنما بدافع أن تكون عبرة لكل الصحافيين ولمستقبل الإعلام في تونس. وأعتبر أن ما ورد في المقال المذكور يُعد تحريضا على الإعتداء عليه والمسّ بصورته وسمعته،وهي جريمة يعاقب عليها القانون وفقا للفصول 50 و53 و54 من قانون الصحافة" وأضاف خلال الندوة التي عقدها أن القضية التي رفعها ضد الجريدي والتي شرع القضاء التونسي في النظر فيها ليست من باب الشماتة،أو الحقد،وإنما من باب الحق في معرفة من كان وراء الحملة التي تعرّض لها،ولأن وقت الحساب جاء،وللتأسيس لثقافة الشفافية وعلوية القانون" وأضاف أنه يسعى إلى تحويل هذه القضية، إلى قضية رأي عام،على أمل دفع بعض الصحف التونسية إلى التوقف عن إنتهاك الأعراض الذي كانت تمارسه سابقا،والذي تمارسه بشكل بعيد عن الحرفية وأخلاقيات المهنة.