نفى خالد كعيم نائب وزير الخارجية في حكومة العقيد معمر القذافي أمس انباء عن فرار مسؤول نفطي بارز وزوجة القذافي وابنته الى تونس بينما قال أندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ان ضربات الحلف أثرت بدرجة كبيرة على القدرة العسكرية للعقيد الليبي وانه واثق من انهيار النظام في نهاية المطاف. يأتي ذلك فيما أفاد الثوار الليبيون أمس بأن اشتباكات ضارية تدور بينهم وبين كتائب القذافي جنوب وغرب مدينة أجدابيا شرق البلاد، وفي مناطق الجبل الغربي تتركز معظمها حول مدينة يفرن. وفي مؤتمر صحفي عقده في سلوفاكيا أمس، قال راسموسن ان قيادة القذافي تزداد عزلة وأن مزيجا من الضغوط العسكرية والسياسية القوية ودعم المعارضة سيؤدي في نهاية الامر الى انهيار حكم القذافي. إلا أن الامين العام ل»الناتو» أكد من ناحية أخرى ان الحلف لن يغير استراتيجيته في ليبيا ولا يعتزم نشر قوات برية. وقال في هذا السياق «قرار الاممالمتحدة يستبعد بوضوح نشر قوات برية وليس لدينا اي نية للقيام بذلك وليس لدينا اي نية لطلب تفويض من الاممالمتحدة باستخدام قوات برية.» الشائعات حول الانشقاقات وأدلى الامين العام لحلف الاطلسي بهذه التصريحات في الوقت الذي نفت فيه سلطات طرابلس شائعات مستمرة عن مغادرة زوجة القذافي وابنته وشكري غانم رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط وهو رئيس وزراء سابق البلاد. وكانت ترددت منذ أيام أنباء في هذا الاتجاه فيما لم يقدم المسؤولون الليبيون دليلا على أماكن وجود الثلاثة مما أثار تساؤلات جديدة حول قدرة القذافي على الحفاظ على تماسك الدائرة المقربة منه في مواجهة الهجمات التي يشنها حلف شمال الاطلسي والضغط الذي يتعرض له للاستقالة. إلا أن كعيم وهو أيضا أحد المتحدثين الرئيسيين باسم حكومة القذافي قال أمس لرويترز في طرابلس "شكري غانم في منصبه يؤدي مهام عمله. وان كان خارج البلاد فسيعود". وأضاف كعيم "بالنسبة لاسرة الزعيم.. فهي لا تزال هنا في ليبيا. أين يمكن ان تكون.." معارك عنيفة ميدانيا، نقل مراسلون في بنغازي أمس عن مصادر الثوار أن اشتباكات عنيفة تدور رحاها على بعد 25 كلم إلى الغرب من أجدابيا حيث قصفت كتائب القذافي صباحا مناطق هناك وقد رد الثوار على الكتائب بقصف مماثل. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاستعدادات العسكرية للثوار غرب أجدابيا حيث يقولون إنهم بصدد التقدم باتجاه البريقة ومن ثم بقية المناطق وصولا إلى العاصمة طرابلس. كما جرت اشتباكات في منطقة الواحات إلى الجنوب من أجدابيا حيث تمكن الثوار من دحر الكتائب بعد اقتحامها شركة نفطية في المنطقة. في غضون ذلك تشهد مناطق الجبل الغربي اشتباكات بين كتائب القذافي والثوار، تركز معظمها حول مدينة يفرن. وقال سكان المدينة والثوار الليبيون إن كتائب القذافي تستخدم صواريخ غراد في حصارهم لمدينتهم الذي استمر حوالي شهر حتى الآن. وفي مدينة الزنتان القريبة تمكن الثوار من صد تقدم كتائب القذافي فقتلوا ثمانية منهم وأسروا واحدا، بحسب أحد الناشطين المحليين.