إحتج سواق الحافلات التابعة لشركة النقل بالساحل القاصدة محطة مدينة جمال وذلك إثر تعدد انتهاكات المنتصبين في السوق الأسبوعية لحرمة الطرقات العامة و انتصابهم في كل مكان محيط بالمحطة و ذلك من الخميس إلى الجمعة. هذه الظاهرة تكاد تكون هي نفسها في العديد من مدن الجهة حيث تنتصب الأسواق الأسبوعية و في ظل غياب أعوان التراتيب البلدية استولى الباعة على الطرقات في أسواق أسبوعية عديدة نذكر منها جمال وقصر هلال والمكنين وسوسة وغيرها.. و هي ظاهرة أخلت بالقوانين المنظمة لهذه الأسواق وعطلت مصالح الناس والغريب أن هؤلاء الباعة كثيرا ما يتضامنون مع بعضهم لمنع الناس من حقهم سواء كانوا من مستعملي الطرقات أو من أصحاب المحلات التجارية التي لحقها ضرر كبير من ظاهرة الانتصاب الفوضوي. فالمواطن منير عياد من قصر هلال يؤكد ل"الصباح" أن هذه الظاهرة كانت موجودة من قبل إذ يؤدي انتصاب الباعة مساء الاثنين و يوم الثلاثاء إلى تعطيل حركة المرور في المدينة إلا أن الأمور ازدادت استفحالا بعد الثورة و عمت الفوضى وسط المدينة و لا من رادع،أما محمد بلخيرية من جمال فقد أكد ل"الصباح" أن الدخول و الخروج من محطة الحافلات صار أمرا عسيرا بفعل الانتصاب الفوضوي الذي لا يراعي حرمة الأماكن العامة و الويل لمن يرفض هذا السلوك إذ أن هؤلاء الباعة تحولوا إلى حاكمين بأمرهم و المطلوب هو التصدي لهم لأن منع الناس من المرور من الطرقات العامة أمر مخالف للقانون و يمثل إعتداء صارخا على المصلحة العامة. في سوسة امتد سوق الأحد و وصل إلى الأحياء المجاورة و بلغت مظاهر الفوضى ذروتها هذه الأيام حيث صار الانتصاب كأنه حق مكتسب في أي مكان في حين أن للسوق الأسبوعية أسوارها و ليس من المصلحة في شيء امتداد هذه السوق إلى الأحياء و الطرقات وتعطيل مرور مستعملي الطريق هذا فضلا عن أكداس الفضلات التي تخلفها هذه السوق و تصل إلى السكان. بلدية سوسة التي شرعت هذه الأيام في حملات النظافة لا بد لها بالتوازي مع هذا أن تحل إشكال الانتصاب الفوضوي الذي أضر بالمظهر العام للمدينة وشوه جمالها وحول الأحياء المجاورة لسوق الأحد إلى أسواق أخرى.