أشار السيد عبد الله الكعبي وزير الشباب والرياضة في إجابته على استفسارات النواب إلى تواصل العمل على تشخيص الظواهر الشبابية المختلفة من خلال بحوث علمية ودراسات ميدانية عن طريق المرصد الوطني للشباب إضافة إلى العمل على تطوير خدمات المرصد الوطني للشباب والفضاءات الشبابية الأخرى. وفي ما يتعلق بدعم الترفيه الشبابي أبرز الوزير الحرص على تأصيل حق الشباب في الترفيه الهادف من خلال اقرار وتنفيذ برامج متنوعة من أهمها تهيئة 13 فضاء جديدا للترفيه بدور الشباب باعتماد قدره 675 الف دينار تضاف الى 91 فضاء شرع في احداثها منذ سنة 2004 بكلفة جملية قدرها 4 فاصل 848 مليون دينار إلى جانب تفعيل مشاركة الشباب في الملتقيات الشبابية العالمية على غرار المخيمات العلمية. وأبرز الوزير من ناحية أخرى حرص سلطة الاشراف على تكريس حق الجميع في ممارسة الرياضة في ظروف ملائمة والترفيع في نسب المتعاطين للنشاط الرياضي وذلك بتهيئة الفضاءات وتوفير التجهيزات وانتداب الاطارات المختصة لتشجيع أكبر عدد ممكن من المواطنين على ممارسة النشاط البدني والرياضي بصفة منتظمة واشار الى ان الوزارة شرعت بالتعاون مع الصندوق الوطني للتضامن في اطار البرنامج الرئاسي للاحاطة بالاحياء الشعبية بالمدن الكبرى في تهيئة 19 ملعبا بالاحياء الشعبية و19 قاعة رياضية للالعاب الفردية ينتظر أن تنتهي أشغال انجازها في موفى سنة 2009 فضلا عن تهيئة 511 ملعب حي مجاور للمؤسسات التربوية خلال الفترة المتراوحة بين 2003 -2007 وانجاز 200 ملعب حي اضافية خلال سنتي 2008/2009 الى جانب القيام بتنشيط المسالك الصحية التي يتم تهيئتها بالبلديات والبالغ عددها الى حد الان 126 دخلت طور الاستغلال. وحول النهوض بالتربية البدنية أشار السيد عبد الله الكعبي إلى العمل على استحثاث تعميم التربية البدنية على كافة المدارس الابتدائية إلى جانب مضاعفة عدد المنتدبين وإحكام توزيعهم وأشار إلى أنه سيتم خلال الثلاثية الأخيرة من السنة القادمة انتداب 250 معلما و200 أستاذ لتدريس التربية البدنية. البنية الأساسية الرياضية وبخصوص البنية الاساسية الرياضية والشبابية شدد الوزير على المجهودات الكبيرة المبذولة لتعزيز هذه المنشات بمختلف أصنافها واختصاصاتها وفي جميع المناطق والجهات لاحتضان التظاهرات الرياضية والشبابية وكذلك الفضاءات الضرورية لممارسة أنشطة اجتماعية وتربوية وترفيهية هادفة ولمواصلة جهود البناء والتهيئة والصيانة تضمن مشروع ميزانية الوزارة للسنة المقبلة برمجة اعتماد قدره 15 فاصل 53 مليون دينار لاحداث وتهيئة عدد من الملاعب والمركبات الرياضية والقاعات وملاعب الاحياء فضلا عن تعشيب عدد من ملاعب كرة القدم والرقبي وتهيئة المراكز المختصة لتكوين الشبان. وبين الوزير أن مشروع ميزانية الوزارة للسنة المقبلة يهدف كذلك الى تكريس التضامن مع الجهات والمناطق ذات الامكانيات المحدودة وذلك من خلال معاضدة مجهودات البلديات في عمليات الصيانة التي تعد من مشمولات هذه الاخيرة وقد تم صرف ما يفوق 43 مليون دينار خلال المخطط العاشر لتهيئة الملاعب والقاعات والمركبات الرياضية والمسابح وصيانتها ومن المنتظر أن تبلغ كلفة الصيانة خلال المخطط الحادي عشر 41 مليون دينار. وفي رده عن سؤال حول المدينة الرياضية المزمع تشييدها بالبحيرة أكد الوزير أن اختيار تونس لانجاز هذه المدينة يعود الى المكانة المرموقة التي تحتلها بلادنا دوليا مبينا أن مشروع هذه المدينة يحتوى على 9 أكاديميات رياضية وقاعة متعددة الاختصاصات بطاقة استيعاب تقدر بخمسة الاف متفرج ومسبح مغطى ومسبح في الهواء الطلق وملعب للقولف وعديد الفضاءات الترفيهية الاخرى. كما شدد الوزير على الحرص الذى توليه الوزارة لاحكام التصرف في الموارد المالية للهياكل الرياضية من خلال الشروع في تطبيق النظام المحاسبي الجديد الذي يرشد التصرف المالي ويتيح امكانيات المتابعة والمراقبة.