باردو الصباح:بينت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين أن تونس حرصت على تحسين أوضاع المرأة بما يدعم توازن الأسرة واستقرارها. وقالت إن الوزارة تعمل على ترسيخ حقوق المرأة عبر عديد البرامج. واجابة عن أسئلة النواب قالت إن ترسيخ حقوق المرأة لا يتم إلا بإقناع المرأة والرجل على حد سواء بهذه الحقوق لذلك وضعت الوزارة برنامجا تثقيفيا لإحداث نواد لنشر الثقافة الأسرية. وبينت متحدثة عن مكانة المرأة في التنمية الاقتصادية أنه تم إقرار هذا التمشي كمنهج أساسي في السياسات القطاعية والجهوية.. وقالت إن هناك سعيا لتحسين تشغيلية المرأة وتطورت بذلك نسبة النساء الناشطات كما تطور عدد المنتفعات بآليات الإدماج في الحياة المهنية والتربصات للإعداد للحياة المهنية وارتفعت نسبة المنتفعات بقروض بنك التضامن وفي هذا الصدد حرصت الوزارة على الإحاطة بالمرأة المنتجة ومساعدتها على خلق مواطن رزق قارة وعملت على مساعدة الحرفيات على ترويج منتوجاتهن وتحسين مهاراتهن وتم للغرض إحداث موقع واب لترويج منتوجات الحرفيات عبر شبكة الانترنيت.. وقالت الوزيرة أن ما حققته تونس في مجال المرأة الريفية ساهم في النهوض بأوضاعها. وذكرت أن الريف التونسي يزخر بالكفاءات النسائية خاصة بعد أن تراجعت نسبة الأميات.. وتحدثت الوزيرة عن أقطاب الإشعاع بالمناطق الريفية وهي فضاءات مفتوحة تؤمها المرأة الريفية والشباب والمسنون وتتمثل غايتها في تقريب خدمات الإرشاد والتوجيه والترفيه من هذه الفئات وتيسير مشاركتهم الفعلية في الحياة المحلية.. وتم إلى حد الآن بعث 12 قطب إشعاع ويجري العمل حاليا على إحداث قطب آخر في بنزرت وسيتم مستقبلا تعميمها تدريجيا على كافة الولايات. وعن حظوظ المرأة في مجال الثقافة الرقمية قالت إن المرأة التونسية تمثل ثلث العاملين في مجال تكنولوجيات الاتصال وسيتعزز دورها أكثر بسبب تواجد نسبة هامة من الفتيات في الشعب العملية المتصلة بتكنولوجيات الاتصال. وتحدثت الوزيرة عن مراكز الإعلامية الموجهة للطفل وعن المراكز الموجهة للطفل المعوق. كما تطرقت إلى مسألة عمل المرأة نصف الوقت وبينت أنه إلى حدود شهر جوان تم تقديم 1229 ملفا تم قبول 1040 منها. وعن مقاومة العنف الموجه ضد المرأة قالت إنه تم القيام بإستراتيجية وطنية تقوم على أربعة عناصر وهي جمع المعطيات وتوفير الخدمات الملائمة والتعبئة والتحسيس الاجتماعي والتعريف بالتشريعات الموجودة. وتحدثت الوزيرة عن حصيلة الدراسات التي أنجزها مركز الكريديف وبينت أن المركز ينظم الكثير من الدورات التدريبية.. وعن مشكلة الطلاق في المجتمع التونسي قالت إن هناك عشرة آلاف حكم طلاق فقط وهو مؤشر عادي مقارنة بعدد الأسر الذي يتجاوز مليونين و400 ألف أسرة.وقالت إن الوزارة تسعى إلى تطوير خطة الموفق العائلي وتكوين الموفقين العائليين.. وبينت أنه تم إحداث لجنة التوفيق بين الحياة الأسرية والحياة المهنية للمرأة كما تعمل الوزارة على تشجيع الخواص على تقديم خدمات موجهة للأسرة والعناية بالأطفال والمسنين. رياض الأطفال قالت السيدة سارة كانون الجراية متحدثة عن قطاع الطفولة المبكرة إنه تم تنفيذ خطة مكنت من الترفيع في إحداث رياض الأطفال كما أولت الوزارة أهمية كبرى لتكوين إطارات هذه الرياض وتكثيف زيارات التفقد والتوجيه.. وتم إحداث رياض أطفال بالمناطق الشعبية والريفية ووضع برنامج لتأهيل الآباء والأمهات في مجال تنشئة الأطفال حتى في غياب هذه المؤسسات. كما تم تجهيز نوادي الأطفال بالإعلامية.. وتنويع الأنشطة الموجهة للطفولة ببعث أنشطة جديدة مثل نادي علم الفلك ونوادي التربية المرورية ونوادي البيئة ونوادي التثقيف الصحي. وبلغ عدد المؤسسات الحاضنة للأطفال الذين يعيشون صعوبات اجتماعية 92 مؤسسة.. وأشارت الوزيرة إلى أن مندوبي حماية الطفولة تعهدوا بما يزيد عن 4 ألاف و600 طفلا مهددا. وحماية للأطفال من البرامج الإعلامية الخطرة بينت أن هناك دراسات اجتماعية ونفسية أبرزت التأثير السلبي للبرامج الإعلامية التي تحتوي على العنف على تنشئة الأطفال وسيتم بلورة خطة للحد من خطورة هذه الظاهرة ودعوة الأسر للانتباه لخطورة بعض البرمجيات والألعاب العنيفة. وبخصوص المسنين ذكرت أن الوزارة تعمل على مساعدة الأسر على التكفل بمسنيهم والعناية بهم في وسطهم الطبيعي والاستجابة لحاجتهم للترفيه عن النفس وأحدثت للغرض نواد نهارية ترفيهية لكبار السن بالتعاون مع الجمعيات قصد فك العزلة عن هذه الفئة ومن المنتظر أن يرتفع عدد النوادي إلى 40 ناديا قبل موفى المخطط الحادي عشر للتنمية.