قال عياض بن عاشور رئيس هيئة تحقيق أهداف الثورة أن التوافق على الموعد الانتخابي الجديد الذي وضعته الهيئة المستقلة للانتخابات ما يزال ممكنا. وأكد في تصريح خص به "الصباح" أن تغيير أمر عدد 582 المؤرخ في 20 ماي 2011 المتعلق بدعوة الناخبين لانتخاب اعضاء المجلس التأسيسي ممكن من خلال إصدار أمر جديد يلغي الأمر الأول، نافيا بذلك وجود مأزق سياسي بسبب الاختلاف بين الهيئة المستقلة والحكومة على الموعد الانتخابي. وعبر بن عاشور عن تفاؤله بخروج الأطراف السياسية والحكومة والهيئة بتوافق سياسي حول موعد انتخابات المجلس التأسيسي الذي ما يزال محل جدل بين الأطراف السياسية بعد أن قررت الهيئة المستقلة للانتخابات أن موعد الانتخابات غير ممكن في 24 جويلية، وقررت تنظيمها يوم 16 أكتوبر. وقال :" نحن نمر بمرحلة انتقالية صعبة ولا بد من توافق حول هذه مسألة الموعد الانتخابي، ويبقى الأمل دائما موجودا، لقد سلكنا الطريق الصعب ومررنا بعدة عقبات وصعوبات وتجاوزناها وهذه ليست أول صعوبة وسننجح في تجاوزها ". وذكر بن عاشور ما اسماها ب"العقبات" التي حالت دون الوفاء بالموعد الانتخابي الأول، ومنها الجدل الذي رافق تركيبة هيئة تحقيق أهداف الثورة، ومسألة الفصل 8 من مرسوم الهيئة المستقلة للانتخابات، والجدل حول الفصل 15 من مرسوم انتخابات المجلس التأسيسي. وشدد رئيس هيئة تحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي على استقلالية الهيئة العليا للانتخابات التي انتخبت بصفة ديمقراطية وحرية، وقال ": علينا ان نضع ثقتنا في الهيئة وان نؤمن باستقلاليتها وصواب توجهاتها". ونفى بن عاشور ردا على سؤال "الصباح" حول رهانه على منصب سياسي بعد الانتخابات، نفى نفيا قاطعا ان يكون له أي طموح سياسي او لهث وراء مناصب..وقال "انا اتحرك لمصلحة الوطن وافند كل من يرى اني بصدد تنظيم حملة سياسية..