الشيخ الأحمر يخير الرئيس بين «ثورة سلمية أو الحرب» صنعاء وكالات شن الطيران الحربي اليمني امس غارات جوية على مناطق قبلية خارج العاصمة اليمنية صنعاء ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في الوقت الذي أعلن زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر وقف إطلاق نار بين أنصاره والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء. وقال الشيخ الأحمر لدى حضوره في جادة الستين تشييع جنازة 30 من رجاله الذين قتلوا في المعارك «ثمة هدنة بيننا وبين قوات علي عبدالله صالح وثمة وساطة جارية». وأضاف «اذا كان صالح يريد ثورة سلمية فنحن مستعدون لذلك لكنه اذا كان يريد الحرب فاننا سنقاتله». حاجز لقوات الحرس الجمهوري في يد قبليين ويأتي إعلان الشيخ الأحمر بعد أن شن الطيران الحربي غارات استهدفت مناطق في منطقة «نهم» شمال شرق صنعاء حيث ترددت أنباء عن سيطرة مسلحين قبليين على حاجز لقوات الحرس الجمهوري. ونقلا عن الشيخ علي سيف فإن رجال قبيلته المسلحين سيطروا على موقع تابع لقوات الحرس الجمهوري اليمني امس لمنعهم من التحرك والوصول إلى صنعاء حيث تدور معارك بين قوات الأمن ورجال القبائل. كما صرحت مصادر خاصة بأن مسلحين مجهولين يقدرون بالعشرات اقتحموا عددا من المنشآت الحكومية في لودر وزنجبار بمحافظة ابين جنوبي اليمن في أعقاب اشتباكات خفيفة مع القوات الحكومية، وقد اكد شهود عيان مقتل ثلاثة اشخاص في هذه الاشتباكات.
جمعة «سلمية الثورة»
في غضون ذلك أعلنت اللجنة التحضيرية لما تعرف بثورة التغيير السلمي أن ملايين اليمنيين في العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى خرجوا في تظاهرات في إطار ما سمي بجمعة « سلمية الثورة» للتنديد بما وصفته اللجنة بمخططات النظام لجر البلاد إلى حرب أهلية. وفي المقابل تجمع أنصار الحزب الحاكم لتأدية صلاة الجمعة في جامع الصالح بصنعاء فيما أطلقوا عليه بجمعة « النظام والقانون» على أن يتم أنصار صالح بالتجمع في كل محافظة فيما يبدو وكأنة محاولة من السلطات لمنع وصول قبائل من أنصار الشيخ صادق الأحمر إلى صنعاء لمساندته.