قضت محكمة التعقيب بإحالة ملف مقتل نزار ببئر بسليمان مجددا على أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل التي باشرت النظر فيه في جلسة أولى بهيئة مغايرة بعد أن عقب ورثة الهالك الحكم الاستئنافي القاضي بعدم سماع الدعوى للمتهمين الثلاثة بقتل شاب يدعى نزار ببئر بسليمان وهم شقيقان وصديق لهما أحيلوا بحالة سراح و كانوا قد نالوا ابتدائيا حكما يقضي بسجن اثنين منهما مدى الحياة من أجل تهمة القتل العمد و7 سنوات سجنا للمتهم الثالث. وتعود أطوار القضية الى يوم 29 ديسمبر 2002 حيث غادر نزار وهو شاب عمره 24 عاما منزله بالياسمينات ببن عروس وتحول الى منزل خطيبته التي تقطن مع عائلتها بمنطقة «بوشراي» لحضور عيد ميلاد أقامه أحد أقارب خطيبته وهو مهاجر بايطاليا ومتهم في القضية وقد سبق له أن وعد نزار بالتوسط له في الحصول على عقد عمل بايطاليا وتسلم منه للغرض 700 ديناركتسبقة وكان حرص نزار على حضور الحفل نابعا من رغبته في معرفة مآل عقد الشغل الذي وعده به الا أنه منذ مغادرة الشاب المنزل انقطعت أخباره نهائيا عن عائلته وبعد يومين تلقت أمه مكالمة هاتفية من شقيق صاحب الحفل أعلمها فيها أن ابنها تخاصم ليلة الحفل مع شابين ونظرا لاختلال موازين القوى بين الطرفين فقد لاذ نزاربالفراروانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت وطلب منها إعلام الأمن فأعلمت مركز الحرس الوطني بسليمان الا أن الأبحاث لم تفرزشيئا فتقدمت بشكاية الى وكالة الجمهورية وبعد أيام تم إعلامها بالعثورعلى جثة ابنها ببئر قريبة من منزل أصهاره وفتح تحقيق في الواقعة. وقد شملت الأبحاث في البداية 12 متهما حفظت في شأنهم التهمة في 5 مناسبات لعدم كفاية الحجة وتم ترجيح فرضية الانتحارالا أن عائلة نزارطعنت في قرارات حفظ التتبع في القضية لتتم إحالتها على المحكمة بعد أن انحصرت التهمة في موظف وشقيق له مهاجروصديق لهما لأنهم قاموا بمطاردة الهالك ليلة الحفل بعد حصول مشاجرة بينه وبينهم تم إثرها العثورعلى جثة نزار ملقاة بالبئر اضافة الى شهادة شقيق الموظف والمهاجرالذي أكد رؤيته لشقيقيه يطاردان نزار وسمعهما يحاولان القاءه في البئركما أنه شاهد ملابسهما بحوزتهما اضافة الى اختفاء آلة الكاميراالتي صورت المشادة بين نزار وخصومه من مكان حجزها وقد أنكر المتهمون قتلهم للهالك طوال مراحل البحث فقضت محكمة الاستئناف بتاريخ سابق بالبراءة في حقهم في انتظار ما ستقرره بعد عودة القضية من التعقيب.