علمت "الصباح" أن أعوان السكك الحديدية قد دخلوا في إضراب مفتوح إلى حين تنفيذ مطالبهم فانتقلنا إلى محطة برشلونة أين شاهدنا اكتظاظا كبيرا في المحطة وحالة من الفوضى العارمة ومسافرين يتذمروا من هذا الإضراب المفاجئ والذي بسببه تعطلت مصالحهم كما طالبوا بإرجاع تذاكرهم. أفادنا أحد السائقين "بلال" أن هناك 320 سائقا 80 فقط منهم خططوا لهذا الإضراب رغم أن أغلبيتهم لها نفس المطالب وهي عدم تمتعهم بالمنح والعطل الرسمية والإجازات وأنهم يعملون من الرابعة صباحا إلى ساعات متأخرة من الليل دون توقف هذا إلى جانب الأخطار التي يمكن أن تحف بهم من حوادث وغيره من أمراض. وأضاف سائق آخر أن البعض تحصلوا على منح دون غيرهم وهذا ليس عدلا وهو من الأسباب الرئيسية لهذا الإضراب خاصة أن الكل يعمل والكل معرض للأخطار واعتبرها البعض الآخر أغراضا "جهوية". اتصلنا بالسيد فارس الزين عضو في النقابة وسألناه عن مآل المسافرين الذين يعملون والتلامذة وإلى متى سيدوم هذا الإضراب فأعلمنا أن الإضراب كان مفاجئا وأن النقابة ليس لها علم بهذا وقد اتصل بالرئيس المدير العام لحل هذا الإشكال الذي أكد استعداده للمفاوضة مع العمال المضربين في خصوص العطل الرسمية والإجازات أما فيما يخص زيادة الأجور والمنح فهو أمر لا يستطيع التدخل فيه حاليا نظرا للوضع الاقتصادي الراهن وأن الأشخاص الذين تمكنوا من المنحة هم سائقو قطارات نقل البضائع الذين هم أكثر عرضة من غيرهم للأخطار. وبالتالي سيبقى الحال على ما هو عليه.. كل متمسك برأيه والمتضرر الوحيد في نهاية الأمر هو المواطن.