أفادت معلومات نشرها الاسرائيلي المشتبه به بالتجسس والمعتقل في مصر ومعلومات أخرى نشرها غيره على مواقع على الانترنت أنه هاجر من الولاياتالمتحدة الى اسرائيل وسبق له ان كتب انه يأمل ان يروج للسياسات الاسرائيلية في العالم العربي، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية أنه أحد رجال الكوماندوس المكلفين بمهمات في العالم العربي، فيما قالت وسائل إعلام مصرية أن تحقيقات مع الجاسوس أثبتت أن من مهامه مراقبة الحدود المصرية الفلسطينية عقب اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" وكذلك قياس ردود أفعال المصريين تجاه المجلس العسكري، ومراقبة خطوط تصدير الغاز المصرية إلى إسرائيل. يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان الرجل يدعى ايلان تشايم غرابيل. وعلى صفحته على موقع فيسبوك لم يخف غرابيل وجوده في مصر وكتب انه "خطب في الازهر" وذكر انه درس بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند ثم اختفت الاشارة للازهر من على الصفحة في وقت لاحق. وقال مصدر قضائي ان الرجل كان له نشاط في ميدان التحرير مركز الانتفاضة ضد الرئيس السابق حسني مبارك وذلك بعد تنحيه. وجاء في بيان للنائب العام في مصر ان الرجل الذي صدر أمر بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات ارسل لمصر لتجنيد عملاء لمحاولة جمع معلومات ومتابعة احداث ثورة 25 جانفي في مصر. وتتطابق صور غرابيل على صفحة "مشروع اسرائيل" على موقع فيسبوك وهي جماعة مؤيدة لاسرائيل تدرب فيها على العلاقات الاعلامية عام 2008 وفي نشرة الكترونية لمنظمة تجمع أموالا لجنود اسرائيليين مع تلك التي نشرت في لقطات فيديو للمشتبه به في مصر. إصابة في لبنان وقالت ايرين والدة غرابيل ان ابنها يعمل لحساب جماعة "سانت اندروز" لخدمات اللاجئين وهي منظمة غير حكومية بالقاهرة. وفي اتصال هاتفي مع القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي قالت ان ابنها يحمل الجنسيتين الامريكية والاسرائيلية وانها لم تتحدث معه منذ اعتقاله. ونشرت مقالات عن خدمة غرابيل العسكرية في اسرائيل في صحيفة نيويورك ديلي نيوز وصحيفة هآرتس الاسرائيلية في عام 2006 . وذكرتا انه اصيب في حرب لبنان في نفس العام وانه هاجر لاسرائيل من كوينز في نيويورك عام 2005 وكان عمره 22 عاما. وقال تسيكي عود الذي أفاد بأنه صديق لغرابيل لراديو اسرائيل "انه شخص مميز جدا. انه ذكي جدا.. يتحدث العربية امل ان يتجاوز هذه المشكلة." وعقب الحرب تحدث جرابيل في الولاياتالمتحدة في مناسبات لجمع تبرعات لجنود اسرائيليين مصابين حسبما ذكرت نشرة منظمة اصدقاء جيش الدفاع الاسرائيلي التي اشارت ايضا لاصابته في لبنان. وظهر في النشرة بزيه العسكري بجوار متبرعين امريكيين ودبلوماسيين اسرائيليين في مناسبات لجمع التبرعات في شيكاغو وهيوستون في عام 2006. وبعد ذلك بعامين شارك جرابيل في برنامج الباحثين الاعلاميين التابع لمشروع اسرائيل بالقدس بشأن "تعليم القادة الشبان كيفية تعليم الصحافة عن اسرائيل وايران". "كوماندوس" واهتمت وسائل الاعلام الإسرائيلية بقضية الجاسوس إيلان غرابيل، ويعتبر غرابيل من قادة وحدة "الكوماندوس" المكلفة بالقيام بالعمليات الخاصة في قلب الدول العربية، حيث تم تكليفه بمهمة في الحرب على لبنان عام 2006، إضافة إلى اختراقه لقطاع غزة وقت عملية "الرصاص المصبوب". ويعد جابريل نموذجًا غير عادي من الضابط الإسرائيليين ممن يتم تكليفهم بالقيام بالعمليات الخاصة في قلب الدول العربية، فعلاوة على تأهيله مخابراتيًا، فهو يجيد اللغة العربية واللهجة التي يتحدث بها أبناء المنطقة سواءا كانوا فلسطينيين أو مصريين أو لبنانيين أو حتى أصحاب جنسيات أخرى. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن غرابيل كان مكلفا من تل أبيب وجهاز المخابرات الإسرائيلية بالقيام بمهام عسكرية دقيقة ومعقدة على رأسها إثارة الثوار على الأمن، وقلب الرأي العام المصري عموما على الثورة. مراقبة الحدود يأتي ذلك فيما قالت صحيفة "الدستور" المصرية أن التحقيقات بينت أن المتهم دخل مصر بتأشيرة مزورة صادرة من إحدى الدول الأوروبية وأن المهام الموكلة إليه كانت التواجد في المناطق التي يتواجد بها مؤيدو الرئيس السابق وقياس ردود افعال المصريين تجاه المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة. وواجهت النيابة المتهم بما ورد خلال التحريات التي تم جمعها والأجهزة التي عثر عليها بحوزته وداخل الفندق الذي كان يسكن به وسط القاهرة وتبين من التحقيقات أن المتهم كان موكلا اليه مهمة مراقبة الحدود المصرية الفلسطينية عقب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وكذلك قياس ردود أفعال المصريين المتواجدين بالقرب من محافظات سيناء وتحديدا مدينة العريش علي قرار المصالحة بالاضافة الى مراقبة خطوط الغاز المصري لإسرائيل. وأفادت التحقيقات ايضا أن المتهم كان يراقب المنطقة الحدودية بين مصر وفلسطين لمعرفة ما اذا كانت عمليات التهريب تتم من عدمه. وأوضحت التحقيقات أن فحص الأجهزة التي عثر عليها مع المتهم أثبت أنه يتعاون مع شبكة من المتعاونين في مناطق متعددة خارج مصر.