أدى أنطوني وقوتاراس المفوض السامي لشؤون اللاجئين كامل نهار يوم الخميس زيارة لمخيمات اللاجئين بمنطقة الشوشة ورأس جدير بمعتمدية بن قردان ، وشهدت هذه الزيارة موجة من الاحتجاجات من طرف اللاجئين الذين طالبوا المفوض السامي بالتدخل لفائدتهم بتحسين ظروف إقامتهم والإسراع بإجلائهم من الأراضي التونسية مع عدم التمييز في عملية الترحيل ومن خلال مواكبتنا لهذه الزيارة نشير إلى أن موجة الاحتجاجات دفعت بأحد اللاجئين محاولة رمي نفسه أمام إحدى السيارات المرافقة للمفوض السامي لشؤون اللاجئين والذي واصل بقية الفقرات بصعوبة كبيرة وبإحاطة أمنية مشددة. وعبر العديد من اللاجئين الذين ألتقاهم المفوض السامي لشؤون اللاجئين عن المعاناة والصعوبات التي يعيشونها على جميع المستويات داخل المخيمات : الصحية ، النفسية ، التغذية والأمور الأمنية معبرين عن تخوفهم أن تتواصل معاناتهم في قادم الأيام وفي ظل ارتفاع درجة الحرارة وحلول شهر رمضان المعظم داعين المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين وبقية المنظمات الدولية الإنسانية للتحرك أكثر لمساعدة جميع اللاجئين حتى يتم إجلاؤهم في أقرب الأوقات من الأراضي التونسية. وبهدف تفادي المشاكل بين اللاجئين إقترح المفوض السامي بالفصل بين هؤلاء منذ دخولهم للتراب التونسي وإيجاد فضاء ملائم لمركز مخيم جديد ووفق مواصفات جديدة وتتوفر به ظروف أكثر رفاهة وصحية لجميع اللاجئين الذين تستغرق مدة إقامتهم طويلا ويكون بعيدا عن مخيم الشوشة الذي سيتحول إلى مخيم عبور. وأضاف أن المفوضية مستعدة إلى التكفل بكل المصاريف ومساعدة للعائلات التونسية التي تستقبل العائلات الليبية على مستوى التغذية ومصاريف الكهرباء إلى جانب تدعيم المؤسسات الصحية بتجهيزات ومعدات طبية.