لم ترتق مباراة النادي الافريقي والاولمبي الباجي الى المستوى المطلوب واستحقت علامة اقل من المتوسط فقد غاب اللعب الجميل وسيطر التوتر على اغلب هجمات الفريقين ولكن الافريقي عرف كيف يخرج منتصرا في هذه المباراة فصعد بذلك الى المرتبة الرابعة في حين تازمت وضعية الاولمبي اكثر فأكثر. عرفت تشكيلة الافريقي عودة جماعية لكل من زهير الذوادي ويوسف المويهبي وامير العكروت لكن هذه التعزيزات لم تنعكس على اداء الفريق فوق الميدان فقد كان مردود لاعبيه ضعيفا، ولعل اعتماده على لاعب ارتكاز واحد وهو الكسيس كشف عن استهانة البنزرتي بمنافسه الذي اتيحت له عديد الفرص ولكن النجاعة لم تحالفه. في الشوط الاول لم نر لعب كرة فقد كان اشبه بحصة تدريبية وحتى الفرص التي منحت للافريقي او للاولمبي عرفت نفس المآل دون خطورة تذكر ولعل ابرزها محاولات صابر المحمدي للاولمبي في الدقيقة 12 والتي تصدى لها النفزي والثانية كانت عن طريق فخر الدين قلبي في الدقيقة 18 ولكن الدفاع حولها الى ركنية. في حين كانت اولى محاولات الافريقي عن طريق زهير الذوادي في الدقيقة 22 والزوابي يتدخل ليمنعه من افتتاح النتيجة. وبمحاولة من هذا الجانب وذاك انتهى الشوط الاول. ليعود الافريقي في الشوط الثاني بعزيمة اكبر على الفوز ورفع معنويات لاعبيه قبل الدربي هذا الاحد وقد تمكن ايمن السلطاني الذي تحول الى متوسط ميدان في غياب يحيى من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53 بعد امداد ذكي من المليتي فتوغل في مناطق الاولمبي بعد تجاوزه كل المدافعين وسجل الهدف الوحيد في المباراة (1-0). محاولات الافريقي تعددت بعد الهدف وكان بالامكان اضافة هدف ثان وثالث عن طريق الذوادي في اكثر من مناسبة والعكروت الا ان التجسيم كان مفقودا. في الدقائق الاخيرة من المباراة كاد الاولمبي ان يعدل النتيجة عن طريق جميل خمير الذي تلقى كرة ذكية من نبيل الميساوي الا ان الحارس النفزي انقذ الموقف للغاية لمعنويات لاعبيه، وهزيمة قاسية للاولمبي الذي تعقدت اموره اكثر فاكثر.