احتشد الاف المصريين في ميدان التحرير بوسط القاهرة ومدن أخرى أمس، للمطالبة بالإسراع بالإصلاحات السياسية وبمحاكمة المسؤولين السابقين في حكومة الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي يواجه اتهامات بالفساد والقتل. وشدد المحتجون على محاكمة من قتلوا المتظاهرين الذين سقطوا خلال الانتفاضة التي أسقطت مبارك في فبراير شباط وزاد عددهم على 846 قتيلا في القاهرة وعدد من المحافظات. وساندت معظم الجماعات والأحزاب السياسية ومن بينها جماعة الاخوان المسلمين - أكثرالجماعات السياسية تنظيما في مصر- الدعوة إلى تنظيم احتجاجات الجمعة في مختلف أنحاء مصر. واكتظ ميدان التحرير عن آخره قبل صلاة الجمعة مما أنبأ بأن الاحتجاج هو الأكبر منذ الإطاحة بمبارك يوم 11 فيفري. واحتشد ألاف المتظاهرين في مدن الإسكندرية والسويس ودمياط وشرم الشيخ التي ينزل مبارك في مستشفى للعلاج بها في انتظار محاكمته التي ستبدأ في الثالث من أوت القادم. وقالت لافتة في ميدان التحريرالذي كان مركزا للانتفاضة التي استمرت 18 يوما وأطاحت بمبارك بعد 30 عاما في السلطة "القصاص من قتلة الشهداء". وكانت الشرطة استخدمت الرصاص الحي والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والهراوات في ضرب المحتجين. وقالت لافتة أخرى "الثورة ما زالت مستمرة ولن تدرك النجاح إلا بعد محاكمة السفاحين والفاسدين". ومنذ إسقاط مبارك صدرت أحكام بالسجن والغرامة ورد مئات الملايين من الجنيهات "عشرات الملايين من الدولارات" على وزراء ومسؤولين في حكومة مبارك ورجال أعمال. وفي مدينة شرم الشيخ وهي منتجع يقع على البحر الأحمر تجمع المئات في مظاهرة تحولت إلى مسيرة طافت بالمدينة. وقال بيان لائتلاف شباب الثورة "تمرالأيام والأسابيع ويتعاظم القلق في نفوس المحبين لهذا الوطن... إزاء ما يلمسونه من تباطؤ وتراخ في الحسم واجتثاث جذور الفساد."