كانت الامسية الثقافية والسياسية التي نظمتها حركة التجديد بالمهدية يوم السبت المنقضي مناسبة لمناضلى الحركة للتحاور حول مجمل القضايا المتصلة بالحياة السياسية والثقافية والاقتصادية بالبلاد في الوقت الراهن ومتطلبات المرحلة لتامين الانتقال الديمقراطي في كنف الوفاق الوطني. وأبرز السيد احمد ابراهيم الامين الاول للحركة بالمناسبة مدى النضج الذى يتمتع به الشعب التونسي وقدرة الكفاءات والطاقات الحية التى تزخر بها البلاد على رفع التحديات الراهنة وذلك عبر اتباع ثقافة الحوار الواعي المتسم بالصراحة والهادف الى الحفاظ على المصلحة العليا للوطن. واضاف فى هذا السياق ان افتعال المشاكل كلما تبلورت الحلول الناجعة للاستجابة الى تطلعات ثورة الحرية والكرامة من شانه ان يعطل المسار الذي تم اتباعه لذلك لا بد من التقارب والوفاق في هذا الخصوص. واكد ان حركة التجديد تعمل جاهدة على حشد كل الطاقات والقوى الخيّرة في اطار التمشي التوحيدي من اجل تجسيم مشروع الدولة الديمقراطية الحداثية التي يتساوى فيها الجميع ويتم توزيع الثروات في كنف العدالة الاجتماعية على كافة الفئات والجهات وتصان فيها الكرامة وتمارس في فضاءاتها الحرة الديمقراطية الواعية والمسؤولة.