أشرف الكعلي من الأسماء الإعلامية التي نوّعت مشوارها وأثرته بوجوه مختلفة من الإذاعة إلى التلفزيون، أشرف خرج عن متداول البرامج واكتسب تجربة أهّلته لاقتراح الحصول على رخصة محطة إذاعية هي "سبور F.M" وكان أمله كبيرا في قبول مطلبه لكنه اصطدم بالرفض. وانطلاقا من ذلك حاولنا أن نتعرف على موقفه وعن ظروف انطلاق الفكرة فأجاب قائلا «كانت لي وقفة هامة إذ عهدت إليّ مهمة مدير مبيعات شمال إفريقيا براديو وتلفزيون العرب وكنت أواكب الأحداث الرياضية وقد لاحظت أن ما يسمى بالتلفزيون المدفوع يلاقي اهتماما لدى الجمهور، كما أن للبرامج الرياضية حضوة كبيرة لدى الناس ومن هنا كانت اللحظة الأولى لفكرة إذاعة خاصة» فسألته إن كان الاختصاص الرياضي سيكون الوحيد في سبور F.M فقال «هي محطة مختصة مطعّمة ببرامج أخرى كنت أفكر في التركيز على كرة القدم دون أن أغفل الرياضات الأخرى خاصة منها غير المعروفة» تناولت مع أشرف جانبا آخر وهو المادي فمن أين سيجلب الأموال قال أشرف «التمويل هو بالأساس ذاتي صرف وذلك في مرحلة أولى ثم وبعد قبول المطلب فلي منهج مخصوص لتمويل المشروع وذلك من خلال الاعتماد على رؤوس الأموال والإشهار فهذان الجانبان وضعيتهما في اعتباري وأضيف لك أمرا آخر فالقناة بالأساس تجارية لذلك فالمال فيها قوام الأعمال وقد قمت بدراسة مالية كاملة بصفحتين وقدمتها إلى الهيئة وكنت أنوي تقديم الجزئيات في مرحلة ثانية». ولكن رفض مطلبك فما السبب «إلى حد الآن لا أدري فلم يتصل بي أحد ليوضّح مبرّرات الرفض، فأرى أني استوفيت كل المقاييس ومن باب الاحترام دعوتي وإعلامي بإقصائي وهنا أتساءل هل من قبل مطلبه استوفى الشروط ودون الدخول في التفاصيل أقول إن أول نقطة تستوقفني أن الهيئة لا وجود فيها لأطراف مختصين في القطاع السمعي البصري، هناك أمر آخر يحيّرني فبعض الإذاعات التي تحصلت على ترخيص بدأت في عمليات الكاستينغ منذ شهرين وكأنها كانت تعرف مسبّقا أنها صاحبة الحضوة، ثم كيف تسمح الهيئة لهذه الأطراف أن تمرّ في قنوات إذاعية وتقوم بعمليات إشهار مجاني، لقد استمعت إلى بعض التعلات المضحكة والتي تجعلني أتحدى هذه الهيئة لأنني مقتنع بأفكاري فما رأيك أن أحدهم صرّح نحن لا نحتاج إلى قناة مختصة هذا عين الهراء وبالتالي عدم الوعي الإعلامي لقد كنت أنوي الاهتمام بالرياضة انطلاقا من أعمال متنوعة تتراوح بين 12 و77 سنة وتقديم مواضيع هامة وقراءات رياضية موضوعية أقول لهم أنتم لا تعرفون مثلا معلومة رياضية تتعلق بشيخ عمره 76 سنة قطع المانش» أشرف تحدثت كثيرا عن عديد الأمور أطلب منك أن تحدّد لي مقياس قبول مشروع قناة إذاعية وتلفزية فأجاب دون تردد «القائم الأول على القناة يجب أن يكون من القطاع السمعي البصري وبالتالي إبعاد الدخلاء لأنهم سبب البلايا والمصائب في قطاع الإعلام». إذن أنت تطعن في هذه الهيئة؟ «أنا لا أقدح في الأشخاص بل في آليات التعامل هناك في صلب الهيئة اتجاه يرمي إلى إرضاء بعض الأطراف، فالتمشي إذن خاطئ وأكرّر إن عدم إبلاغي بسبب الرفض لا يليق بهيئة تحترم نفسها وأعيد التساؤل هل إن الاختيار يعتمد الأوراق وأهمية المشروع أم يرتكز على بعض الأشخاص والأسماء بصراحة في الإعلام هناك أياد خفية تحرّك الأمور هناك أشخاص لا يروق لهم أشرف الكعلي لأنني أقول كلمتي دون خوف قبل الثورة وبعدها وأقول لهؤلاء لا يقلقني ألا أتحصّل على رخصة ولكن كل ما أذكره من أجل المبدإ". سألته في الأخير ماهي الآفاق التي تشتغل عليها الآن فقال "هي رخصة قناة تلفزية سأسميها قناة المتوسط "Med TV" المشروع جاهز ويحتاج إلى فترة لينفّذ وهو تحد لأثبت أنني محترف وسأقدّم إنتاجا تلفزيا متنوعا فيه كل الرؤى".