بعد تجربة أولى مع فريق أمل جربة ميدون ثم شبان النادي البنزرتي فالمنتخب الوطني والإدارة الفنية للنجم الساحلي وجد نفسه على رأس أكابر النجم ينافس على بطولة هذا الموسم حتى الجولة الأخيرة وتنتظره مباراة وحيدة للمرور إلى الدور النهائي للكأس.. حول هذه المسيرة الناجحة تحدث المدرب منذر الكبير ل"الأسبوعي" عن سر هذا النجاح في الحوار التالي: لو تقيم مسيرة النجم لهذا الموسم؟ - مسيرة فريق أكابر النجم الرياضي الساحلي خلال هذا الموسم عموما طيبة رغم البداية المتقلّبة والتي تبدو للبعض صعبة شيئا ما ولكن دعني أقول... مرحلة إياب البطولة شهد فيها الفريق تطورا ملحوظا على جميع المستويات... فقد شهد الفريق في هذه المرحلة تحسنا على مستوى الخطوط الثلاثة.. حيث عادت الصلابة لخط الدفاع وبرز خط الوسط بصفة ملفتة للانتباه وتحرّك خط الهجوم كما يجب وقد ظهر هذا التحسن الجماعي من خلال النتائج المسجلة طوال مرحلة إياب البطولة إذ تعادل الفريق في مباراة واحدة وانهزم مرة واحدة وانتصر في بقية المباريات شخصيا أنا سعيد بهذا التطور وأعتبر أن المسيرة محترمة جدا طوال مرحلة إياب البطولة والفريق يسير إلى الأفضل. وما سرّ هذا التحسّن في الإياب؟ - فريق النجم مجموعة مختلفة عن البقية... فريق يضم في صفوفه عدة لاعبين من مختلف الأعمار والفرق والجهات وبما أنه خليط من اللاعبين المحترفين القادمين من جهات مختلفة فطبيعي جدا أن يكون لكل لاعب فكرة في التعامل وأسلوب في الحياة وطريقة في العيش والتجانس ولكل لاعب نظرة خاصة به وحتى تقترب هذه العقليات وتنسجم تلك العناصر البشرية لا بد من الوقت الكافي... للانسجام والتناغم والتفاهم. وعندما اكتمل التوافق اكسب الطابع الخاص به وأصبح له الأسلوب الأمثل في اللعب والطريقة المناسبة ومن ثم جاءت النتائج تباعا.. ورغم أن المسيرة كما قلت مرضية إلا أنه مازال أمامنا عمل كبير حتى نصل إلى ما نطمح إليه على مستوى النتائج. وهل تعتقد أن النجم وصل إلى المستوى الذي يؤهله ليكون بطل الموسم؟ - من حق النجم الساحلي أن يلعب مثل البقية على البطولة ومن حقه أن يطمح إلى الفوز بها كسائر المنافسين ومن حقّه كذلك أن يدافع على حظوظه حتى الثواني الأخيرة. لكنكم لم تفوزوا بالبطولة؟ - أقول ذلك قضاء... وهذا قدرنا... كلاعبين وإطار تدريبي وفني وإداري قمنا بواجبنا ولم نبخل يوما بقطرة عرق وإن خسرنا البطولة فعلينا التعويض. تقصد التعويض في سباق الكأس؟ - مثل بقية المترشحين لنا نفس الحظوظ... ونفس النسبة سوف نتعامل مع مباراة نصف النهائي للكأس والتي ستجمعنا بفريق قوافل قفصة بكل جدية... فريق القوافل لا يستهان به له من الامكانيات الفردية والجماعية ما يجعله ينافس أعتى الفرق... ولا أعتقد أن عامل الميدان سيمنحنا الأسبقية المعنوية... علينا احترام منافسنا واللعب بحذر شديد. كيف ترى مباريات نصف النهائي والنهائي بدون جمهور؟ - رغم التسابق والتلاحق في سباق البطولة حتى النهاية كانت بلا طعم ولا حياة... فغياب الجمهور عن مباريات البطولة أفقدها عدة خصال... فالكل يعرف أن للجماهير دورا كبيرا في انعاش الأجواء وله قدرة عالية على دفع اللاعبين لمزيد البذل وحثّهم على مضاعفة الجهد... وفي غياب هذا العنصر الهام فقدت مرحلة إياب البطولة رونقها... ودارت جميع المقابلات في أجواء كئيبة. وبماذا تختم هذه المكالمة؟ - لقد طوينا صفحة البطولة بحلوها ومرّها ودخلنا المرحلة الأخيرة من سباق الكأس.. سوف نعمل على الفوز بها لتكون خير تتويج لمجهودات العائلة الموسّعة للنجم. حاوره: المنصف الغربي