يبدوأن صدورالمرسوم المتعلق بترسيم أعوان النظافة بجميع أصنافهم العرضيين والمتعاقدين والوقتيين التابعين للبلديات لم يجد نفعا بعد لأن حمّى الأوساخ والفضلات لا زالت تكتسح شوارع وانهج العاصمة وضواحيها إلى حدّ اليوم وهو ما اثارعديد الاستفسارات حول حقيقة إجراءات الترسيم وهل تمت فعلا ام كانت مجرد حقنة تهدئة؟ عند اعلان الاعوان عن الدخول في اضراب مفتوح منذ ايام اعاب العديد من التونسيين على الإدارة عدم الاستماع الى هذه الفئة التي لطالما عاشت التهميش والحرمان في العهد البائد إلى حين دخول الأعوان البلديين في اعتصام مفتوح بداية من 4افريل الماضي ولم يقع فكّ الاعتصام إلاّ بعد تلقي الجامعة العامة للبلديين منشوروزارة الداخلية القاضي بترسيم الأعوان التابعين للبلديات غيرأن شيئا لم يتغير إلى الان من حيث تكدس الاوساخ في مختلف شوارع وازقة العاصمة وضواحيها. " الصباح" اتصلت بالسيد محمد الهادي زخامة مديرعام الجماعات المحلية بوزارة الداخلية الذي اكدّ : "انّ عمليات ترسيم الأعوان تمت مباشرة بعد صدورالمرسوم لتشمل اكثرمن 8 الاف عون وقد خصصت للغرض اعتمادات مالية قدرت ب 35 مليون ديناروعلى الاعوان الان الايفاء بالتزاماتهم تجاه بلدهم". وفي السياق دعا محدثنا الاعوان إلى الالتزام بعملهم ما دامت السلط قد استجابت لمطالبهم مؤكدا" عليهم القطع مع عقلية عزوف المرسمين عن العمل ما دامت اجراءات الترسيم قد شملت كافة الاطراف العاملة بالنشاط البلدي". وللتذكير فان الطرف النقابي لأعوان وعمال بلدية تونس كان قد دعا الاعوان منذ صدورالمرسوم في 10 ماي الماضي إلى الالتحاق بعملهم بعد اضراب تواصل لمدة اسبوع.