تمكن فريق باب الجديد أمس من اقتلاع نتيجة التعادل امام منافسه ميموزا الايفواري بملعب رومبارت شامبو وظهر في ثوب جديد بعد تقديمه لأداء متميز رغم مجازفة المدرب فوزي البنزرتي بعديد العناصر الشابة التي لم تتعود على المشاركة في مثل هذه المواعيد القارية من بينها الثلاثي المنتدب حديثا من ترجي جرجيس بن ايوب والرقيعي والجبالي. ودخل الإفريقي المباراة بقوة منذ دقائقها الاولى حيث ظهرت كل العناصر بعزيمة قوية وروح انتصارية فلم تمض سوى دقيقتين حتى نجح المشرقي في التسرب من الجهة اليمنى مؤكدا عزم ناديه على صنع الخطر.واتضح تدريجيا نجاح الرسم التكتيكي الذي اتبعه المدرب فوزي البنزرتي في اعتماده على الضغط على المنافس في مناطقه وهو ما جعل الكرة لا تصل الى الحارس بن ايوب الا في الدقيقة 7. وكانت محاولة المشرقي في الدقيقة 8 اول فرصة حقيقية لتتالى بعدها الهجومات المنسقة التي فاجأت مدرب ميموزا الذي وجد عناصر ناديه مضطرة الى الدفاع وغلق المنافذ امام فريق منظم كانت رغبته جامحة في الوصول الى الشباك. وتواصل ضغط زملاء بن أيوب الذين تعاملوا مع الربع ساعة الأول بذكاء وعرفوا كيف يحدون من خطر المنافس ويفاجئونه في مناطقه الخلفية على الرواقين الايمن والايسر. ولئن توفرت فرصة سانحة للتسجيل لشاكر الرقيعي أضاعها في الدقيقة 14 رغم وجوده وجها لوجه مع الحارس الايفواري فان الحارس بن ايوب استنجد في الدقيقة 15 بخبرته لينقذ ناديه من هدف بدا محققا.
فرص في مهب الريح
ومع مرور الدقائق تحسن اداء ابناء فوزي البنزرتي الذين لم يتأثروا بعاملي الميدان والجمهور بل انهم واصلوا عطاءهم الغزير في مختلف الخطوط حيث كاد الزيادي ان يفتتح النتيجة بواسطة تسديدة قوية مرت محاذية للمرمى. ومع مطلع الدقيقة 26 نجح المسعدي في التسرب من الجهة اليسرى لكن تمت عرقلته من طرف خط دفاع ميموزا للحد من خطورته. كما اربك ضغط زملاء العيفة منافسهم ميموزا ليحصلوا على ركنيتين متتاليتين. ورغم الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق المحلي فقد كاد ان يهديه الحارس بن ايوب أحلى هدية لما اخطأ التقديرفي كرة بدت سهلت لولا الرصايصي الذي انقذ فريقه من هدف مباغت وضد مجرى اللعب.لكن مع مطلع الدقيقة 43 شهد اداء الافريقي تراجعا كبيرا وعاش بعض الصعوبات للثغرات التي لاحت في الخط الخلفي حيث تدخل الحارس بن ايوب في اكثر من مناسبة.
شوط التأكيد
واذا كان يعتقد مدرب ميموزا اعتماد البنزرتي على خطة حذرة في الشوط الثاني عكس الفترة الاولى فاجأه منافسه بنفس الروح والعزم على التسجيل اذ لم تمض سوى دقيقتين حتى تسرب المشرقي وصنع الخطر ولولا تدخل الدفاع لنجح في افتتاح النتيجة.وفي الدقيقة 49 توفرت فرصة بواسطة ركنية رد عليها فريق ميموزا بفرصة سانحة عن طريق كاري كوني.ولم يفقد لاعبو الافريقي حماسهم واندفاهم لرغبتهم في العودة بنتيجة ايجابية وهو ماجعل الرقيعي يتحصل على انذار. وفي الدقيقة 62 تمكن المهاجم زاقبايو الذي كان طليقا من افتتاح النتيجة رغم محاولة بن ايوب الجريئة في انقاذ مرماه. ومع مطلع الدقيقة 70 قام المدرب البنزرتي بتعويض ذكي دخل من خلاله المويهبي مكان مرياح لينجح بعد دقيقتين فقط في تقديم توزيعة مليمترية للمسعدي الذي اسكنها في الشباك بعد لقطة استعراضية وارتماءة رشيقة. ورغم اقصاء المشرقي في الدقيقة 80 فقد واصل ابناء البنزرتي اداءهم المتميز رغم عدم تعود اغلبهم على حرارة الطقس والأجواء الافريقية. وقبل دقيقتين من الوقت القانوني عوض السلطاني المسعدي وواصل الفريق صموده خاصة مع اضافة الحكم المغربي بوشعيب الأحرش 5 دقائق كوقت بديل. وهكذا نجح الافريقي في العودة بتعادل في حجم الانتصار خاصة انه تحقق امام فريق عتيد في حجم اساك ميموزا شعبيته في الكوت ديفوار تزيد على 7 ملايين محب بما يبشر بمستقبل مشرق لشبان فريق باب الجديد الذين ظهروا بوجه متميز في اول اختبار قاري لهم. ولاشك ان هذه النتيجة الايجابية ستمثل لهم افضل دافع معنوي لمواصلة مسيرتهم بثبات في رحلة كاس «الكاف».