سعت ليالي قرطاج 2011 الى برمجة أشكال فنية متنوعة تذهب نحو آفاق مختلفة لكن الجامع بينها هو الطرافة إضافة الى عنصر البحث وضمن هذا التوجه المفصلي يندرج عرض «كلمة» وهو عبارة عن مزج بين الشعر والموسيقى هذا إضافة الى الصورة وفن الجداريات والخط العربي والرقص.. إذن نحن إزاء واجهات متعددة وبالتالي نقف على لقاء تؤثثه الموسيقى ويرسمه زياد بن الشيخ على طريقة الحكواتي في السجل السوري أو الفداوي عندنا في تونس.. هذه الخرافات يرقّصها أحمد الطرابلسي بأجنحة اختار لها من الرموز الحرية، وقد أكد المشرفون على هذا العرض الذي سيقدم يوم السبت 30 جويلية بفضاء قصر العبدلية بالمرسى أنهم سيحرصون على تقديمه في جزأين. المنطلق مع مجموعة «سلاموزيكا» التي تمزج بين السلام Slam والموسيقى ويؤمّن هذه الفقرة كل من زياد بن الشيخ في الرسوم الجدارية وحمدي الطرابلسي في الرقص العصري وتمتد هذه الفقرة 45 دقيقة. الفقرة الثانية ستكون خاصة بمجموعة «ديما ديما» وهي مجموعة مختصة في موسيقى العالم worl Music وتعطي أهمية خاصة للكلمة في أغانيها وترافقها بلقطات فيديو بمصاحبة محمد الهادي بالخير إذن 45 دقيقة أخرى من الابداع والامتاع «سينوغرافيا» العرض وتصوره لياسر جرادي. وعن سبب اختيار «كلمة» عنوانا لهذه السهرة التي تقدم لأول مرة وفق هذا التمثل الجماعي لفنون عدة يؤكد أطراف هذا الانتاج: «كلمة» لأن المجموعتين الموسيقيتين تنتبهان الى الكلمة وأهميتها..كلمة لأن الكلام لا يكون الا بالحروف، فالصورة أيضا تغنّي والجسم يحكي ويروي... كلمة لأننا حرمنا من الكلام منذ الأزل... كلمة لأننا لن نسكت عن الكلام..».