تشخيص كل النقائص في السكة الحديدية والمترو في ظرف أسبوع..وتقديم الحلول الضرورية اثر حادث قطاري الركاب ببرج السدرية نهاية الأسبوع الماضي أوضحت الشركة التونسية لسكك الحديد أن خطأ بشريا كان وراء الحادث، حيث أدى عدم احترام سائق القاطرة للإشارات الضوئية بالمحطة إلى اصطدامه بالقطار الذي أمامه. غير أن سالم الميلادي وزير النقل اعتبر أن المعلومات المتوفرة من الشركة غير كافية وقال: "ان الخطأ البشري يعني بالضرورة أن الوضع النفسي أو الاجتماعي للسائق غير مريح وغير ملائم للعمل..." وأمهل المسؤولين الذين حضروا أمس الجلسة الخاصة بالسلامة في مجال النقل الحديدي (نجيب الفيتوري الرئيس المدير العام للشركة التونسية للسكك الحديدية وفرج علي الرئيس المدير العام لشركة نقل تونس والأطراف المكلفة بالمتابعة والتنفيذ في مجال السلامة)... أسبوعا لتشخيص كل النقائص في السكة الحديدية الخاصة بالقطار والميترو على حد السواء كما طلب منهم تحديد الحلول اللازمة في التقرير الذي سيتم تقديمه في الأيام الأولى لشهر رمضان.
لجنة وطنية لدراسة التجاوزات
وأشار وزير النقل: "إن اللجنة الوطنية التي ستقوم بدراسة كل التجاوزات داخل قطاع النقل العمومي بمختلف هياكله...ستكون لها مهمة الكشف عن جميع نقاط الضعف في جميع شركات النقل البري والبحري والجوي وأسبابها...ولن تستثني أحدا...والسلبيات التي لم يقع ذكرها اليوم دون شك سيتم تناولها في الغد..". من جانبه سعى الرئيس المدير العام للسكك الحديدية الى نفي تدهور ظروف العمل بالنسبة لسواق القطار واعتبر أنها من أولويات الشركة فهي المحدد الأول لجودة الخدمات، وأمام كشف الصحفيين عن وضعيات عمل دون المستوى على غرار وضع السائق للحجارة تحت الكرسي ليتمكن من القيادة، ومحدودية عدد السواق المباشرين مقارنة بالرحلات الموكولة لهم وانعدام النظافة داخل القاطرات ومحدودية التكوين الخاص بالسواق... أقر الفيتوري بوجود سلبيات داخل الشركة وأضاف أن العمل يتجه نحو تجاوزها...في القريب العاجل... وتجدر الإشارة إلى أن وزير النقل بعد استماعه للمسؤولين في الشركة برمج لقاءا مع 40 سائق قطار من مختلف مراكز العمل (المسافات القصيرة والمسافات الطويلة ونقل البضائع..) لمناقشة النقائص التي يواجهونها وتحول دون ادائهم مهمتهم في أحسن الظروف. وقد حدد الرئيس المدير العام للشركة التونسية لسكك الحديد أن عدد الحوادث المسجلة في القطاع يبلغ سنويا ال1200 حادث الى جانب 100 حادث بين القطارات ووسيلة نقل أخرى و16 بين القطارات فيما بينها وهي نسب تعتبر مرتفعة بالنسبة لقطاع النقل الحديدي الذي يعد النقل الأكثر أمانا.